رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هو الداء البطنى.. عشر علامات لمرض الاضطرابات الهضمية قد تتجاهلها

شارك

يعد مرض الاضطرابات الهضمية من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز المناعي وتسبب تضرر الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير. غالبًا يعتقد الناس أن المرض يسبب فقط مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والإسهال وآلام البطن، إلا أن أعراضه تمتد لتشمل العديد من الأجهزة والأعضاء في الجسم.

الأعراض غير التقليدية للداء البطني

يظهر مرض الاضطرابات الهضمية بعدة أعراض غير واضحة، وتُعتبر بعض العلامات من الحالات التي قد تتجاهلها. فمثلاً، تتأيض بعض الحالات مع مشاكل جلدية تتمثل في التهاب الجلد الحلئي، وهو طفح جلدي شديد الحكة يظهر على المرفقين والركبتين وفروة الرأس والأرداف، نتيجة ترسب الأجسام المضادة للجلوتين في الجلد. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص من فقر دم ناتج عن نقص الحديد، مع شعور دائم بالإرهاق والتعب المستمر، نتيجة سوء امتصاص المعادن في الأمعاء المصابة. ويرافق ذلك أيضًا اعتلال الأعصاب الطرفية، حيث يشعر المصابون بوخز وتنميل وحرقة في اليدين والقدمين، حتى وإن لم تكن هناك أعراض هضمية واضحة.

كما أن الصداع النصفي وضباب الدماغ من الأعراض الشائعة التي يُغفل عنها كثيرون، وتؤدي إلى ضعف التركيز وزيادة الشعور بالإرهاق العقلي، وتتحسن مع الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين. parfois، يعاني المصابون من آلام في المفاصل، والتي يظن البعض أنها التهاب في المفاصل، ولكنها في الواقع قد تكون استجابة مناعية نتيجة التفاعل مع الجلوتين. وفي حالات أخرى، تؤثر الحالة على الصحة الإنجابية، حيث تعاني النساء من اضطرابات في الدورة، وقد يتكرر الإجهاض أو يحدث العقم نتيجة سوء امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤثر على الهرمونات والخصوبة.

مشاكل الفم والاضطرابات النفسية

تظهر مشاكل في الفم، مثل قرح الفم المستمرة أو حروق اللسان، نتيجة سوء امتصاص فيتامينات ب12 وحمض الفوليك، والتي تزداد إذا لم يتم تشخيص المرض مبكرًا. ويترافق المرض أيضًا مع اضطرابات في المزاج، تشمل القلق والاكتئاب وتقلبات المزاج، حيث يشعر بعض الأشخاص بتحسن نفسي بعد علاج المرض بالحمية الخالية من الجلوتين. إضافة إلى ذلك، تظهر اضطرابات في التوازن، مثل الدوار والترنح، نتيجة تلف الأعصاب وعدم توازن الجهاز العصبي الناجم عن استجابة مناعية مزمنة.

أهمية الكشف المبكر

يُصاب حوالي 1% من سكان العالم بالداء البطني، ولكن كثيرًا منهم لا يُشخصون، إذ تصل نسبة الحالات غير المكتشفة إلى 70-80%، بسبب غياب الأعراض الهضمية التقليدية أو ظهور أعراض غير معتادة. تشير الأعراض المستمرة وغير المبررة في الجهاز العصبي والتناسلي والجلد وغيرها إلى ضرورة إجراء فحوصات دقيقة، مثل التحاليل المصلية وخزعة الأمعاء، لتأكيد التشخيص. وكلما تم التشخيص مبكرًا واتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، تحسنت جودة الحياة، وتم تجنب المضاعفات طويلة الأمد التي قد تؤثر على العظام والجهاز العصبي والجهاز التناسلي.

مقالات ذات صلة