تظهر على الكثير من الأشخاص أعراضًا مثل حرقة المعدة، الغثيان، وضيق التنفس، خاصة بعد مجهود أو يوم مرهق، ويكون سبب ذلك أحيانًا تناول وجبة متأخرة في الليل، أو تفويت الإفطار، أو ببساطة القلق، إلا أن خبراء القلب يؤكدون أن هذه الأعراض قد تكون علامة على مشكلة صحية خطيرة ويجب عدم تجاهلها.
الأعراض وتأثيرها على التشخيص
وفقًا لموقع “news18″، عندما تظهر أعراض مثل الشعور بنشاط ذهني مفرط، غثيان، وضيق التنفس، فمن المهم استشارة الطبيب على الفور، لأنها غالبًا ترتبط بجهاز الهضمي أو القلب. تتشابَه أعراض القلب مع مشاكل الجهاز الهضمي بشكل كبير، مما يجعل تحديد المصدر الحقيقي للعرض أمرًا معقدًا، خاصة عندما تكون العلامات خفيفة ولا تظهر بشكل واضح. يُشاع خطأً أن أمراض القلب تظهر دائمًا بألم شديد في الصدر أو بضعف مفاجئ، لكن في الواقع، قد تكون العلامات خفيفة جدًا وسهلة التجاهل، وهو أمر خطير.
علامات خادعة ويجب الحذر منها
قد يتم إهمال الشعور بحرقة المعدة الخفيفة، أو الغثيان، أو ضيق التنفس، على أنها مجرد مشاكل هضمية أو نتائج تعب ناتجة عن مجهود، خاصة إذا ظهرت بعد تناول الطعام أو أثناء ممارسة الرياضة. لكن، بالنسبة لكبار السن ومرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية متعددة، قد لا تظهر عليهم أعراض أمراض القلب بشكل واضح، وغالبًا تبدأ النوبات القلبية لديهم بدون ألم قوي، وقد يكون القيء أو حتى شعور بسيط بحرقة في المعدة هو العرض الوحيد.
ضيق التنفس وأهميته
قد يُعتقد خطأ أن ضيق التنفس ناتج عن عدم لياقتهم أو قلق أو ظروف جوية، لكن في حالات القلب، قد يكون مؤشرًا على مشكلة خطيرة كقصور القلب أو مرض الشريان التاجي. يمكن أن يعكس ضيق التنفس ضعف القدرة على ضخ الدم بشكل كافٍ، مما يسبب تراكم السوائل في الرئتين ويحتاج إلى علاج فوري.
كيفية التمييز بين الأعراض وضرورة التوجه للعلاج
حتى الخبراء يجدون صعوبة في التمييز بين أعراض القلب والأمعاء، لذلك يجب على المريض أن يكون متيقنًا أن هذه الأعراض ليست عادية، خاصة إذا لم تستجب لعلاج الحموضة أو إذا بدا الغثيان غير معتاد، وفي حالة الشعور بأعراض مستمرة أو تصاعدية، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية بسرعة. الفحص المبكر والتقييم المناسب يلعبان دورًا كبيرًا في تحديد الحالة الصحيحة وتلقي العلاج المناسب، فالإهمال يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة.
نصائح مهمة للتحذير المبكر
ينصح بمراقبة الأعراض مثل الغثيان، التعب غير المبرر، ضيق التنفس، الدوار، أو شعور بالضغط لم يُتحسن بعد استهلاك الأدوية، وإذا زادت الأعراض أو ازدادت سوءًا، يجب التوجه مباشرة إلى المستشفى أو قسم الطوارئ. الاستماع لجسدك ومعرفة العلامات المبكرة هو السبيل للوقاية من أمراض القلب الخطيرة، والحذر دائمًا ضروري عند ملاحظة أي تغير في الحالة الصحية.
