رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نوبات الغضب في الصيف.. كيف يؤثر الحر على مزاجك وكيفية حماية نفسك

شارك

تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على مزاج الإنسان بشكل واضح، حيث ترتبط بزيادة فرص الانفعال والغضب بشكل غير مبرر. تشير الدراسات إلى أن ارتفاع الحرارة يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم المشاعر والانفعالات، مثل اللوزة الدماغية، مما يقلل من قدرة الجسم على السيطرة على ردود أفعاله ويزيد من احتمالية التصرف بغضب أو عدوانية.

تأثير الطقس على الحالة النفسية والعاطفية

لقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المعرضين للطقس الحار يظهرون ردود أفعال أكثر غضباً وعدوانية بالمقارنة مع من يعايشون أجواء أكثر برداً واعتدالاً. ويعود ذلك إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يساهم في إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي تؤدي إلى زيادة القلق والانفعال، خاصة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة والطبيعة المعقدة للعلاقة بين الطقس والمزاج.

الفروق بين الأشخاص وتأثرهم بالطقس

لا يتفاعل الجميع بنفس الطريقة مع تغيرات الطقس، فبعض الناس يكونون من “عشاق الصيف” ويشعرون بمزاج أفضل في الطقس الحار، بينما آخرون يعانون من تأثيرات سلبية ويختلفون في ردود أفعالهم. يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في المزاج يكونون أكثر حساسية للتغيرات الجوية، حيث تتأثر مستويات هرمون التوتر لديهم بشكل أكبر.

كيف يؤثر الطقس على الجسم والمزاج؟

عندما ترتفع درجات الحرارة، يرفع ذلك من درجة حرارة الجسم الداخلية، مما يدفع الجسم إلى الإفراز المفرط لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي ترتبط بآليات “القتال أو الهروب”، وتزيد من مشاعر القلق والتوتر. كما أن التعرق المبالغ فيه يؤدي إلى فقدان السوائل، وحتى الجفاف الطفيف يسبب تقلبات في المزاج وتركيز أقل، بحسب ما توضح الدراسات. إذن، فإن الجفاف يمكن أن يسبب زيادة التوتر والانفعالات السريعة.

كيفية حماية نفسك من “غضب الصيف”

لتجنب التوتر والغضب الناتجين عن الحر، من المهم شرب الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم، بالإضافة إلى استخدام المراوح أو التكييف لخفض درجة حرارة المحيط. يجب أخذ فترات راحة عندما تشعر بالإرهاق أو التوتر، والتوجه إلى أماكن خضراء أو مظللة لتهدئة الأعصاب. أيضاً، من الضروري تنظيم نوم مريح ومنتظم للمساعدة في تحسين الحالة المزاجية.

مقالات ذات صلة