تأثير الطقس الحار على جسم الإنسان
يعمل ارتفاع درجات الحرارة على إجهاد أجهزة الجسم الحيوية، خاصة القلب والدماغ، وتظهر آثار ذلك بشكل واضح على الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية سابقة مثل قصور القلب أو اضطرابات نظم القلب. إذ يمكن أن تتفاقم حالتهم، حيث يعانون من احتقان شديد أو اضطرابات في ضربات القلب نتيجة التعرض للحرارة الشديدة.
المخاطر الصحية المرتبطة بالطقس الحار
تشير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من حالات دخول المستشفيات بسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية، كما أن هذا الطقس يعزز من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية الناتجة عن الجلطات، خاصة للأشخاص الذين لديهم أمراض قلب أو ضغط مرتفع أو السمنة. وتلف الأوعية الدموية والأعصاب الناتج عن مرض السكري قد يعوق قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته بشكل فعال.
كيفية تنظيم حرارة الجسم في الجو الحار
يعتمد جسم الإنسان على تدفق الدم لتنظيم درجة حرارته، حيث يعمل على دفع الدم إلى سطح الجلد ليتم تبريده، ويُعزز ذلك التعرق مع تبخر العرق. الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السمنة يكونون أكثر عرضة لمشاكل الحرارة، لذا عليهم الانتباه لمراحل الإجهاد الحراري مثل الصداع، الدوار، الضعف، الغثيان، وبرودة الجلد، وفي حال عدم تحسن الحالة خلال ساعة، يجب مراجعة الطبيب.
نصائح للوقاية من أضرار الحرارة
من الضروري شرب كميات كافية من الماء للمساعدة على ترطيب الجسم وخفض عبء القلب، كما يجب البقاء في أماكن ذات تكييف هواء إذا أمكن، أو استخدام قطع قماش مبللة لترطيب الجسم وحمايته من الحرارة. يُنصح بمراقبة الأدوية الموصوفة، خاصة لمرضى القلب، إذ تحتاج إلى اتباع تعليمات الطبيب بخصوص تناول الأدوية أو زيادة السوائل إذا استدعى الأمر. تجنّب الأطعمة الثقيلة وتناول الفواكه الغنية بالماء، مثل البطيخ والخيار، يعزز الترطيب الطبيعي للجسم.
توقيت ونوع الملابس وأهمية ممارسة الرياضة
يفضل عدم الخروج في منتصف النهار أو بعد الظهر، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة وفاتحة اللون للحفاظ على برودة الجسم. يمكن ممارسة الرياضة بشرط اختيار أوقات مناسبة، أو الانتقال لممارسة التمارين المنزلية أو السباحة، حيث تساعد على تنشيط الجسم بدون تعريضه للحرارة الشديدة.
