رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تغييرات بسيطة في حياتك تساعدك على السيطرة على قصور القلب

شارك

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة قصور القلب، وهو اضطراب يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة. رغم أن التشخيص قد يكون مخيفًا للبعض، إلا أنه يمكن تحسين جودة الحياة بشكل كبير من خلال تبني تغييرات بسيطة ومتدرجة في نمط الحياة والعادات الصحية، مما يمكن من إدارة الحالة والسيطرة عليها بشكل فعال.

فهم حالتك بشكل جيد ضروري للتعامل معها بشكل صحيح

يحدث قصور القلب عندما تضعف قدرة القلب على ضخ الدم، ويعزى ذلك غالبًا إلى ارتفاع ضغط الدم، أو إصابة عضلات القلب، أو مشاكل في صمامات القلب. من المهم معرفة السبب الحقيقي لمرضك من أجل تحديد الخطط العلاجية المناسبة، ويجب عليك بعد استشارة الطبيب متابعة الحالة بشكل منتظم واتباع التوجيهات الصحية والأدوية الموصوفة.

تغييرات بسيطة في نمط حياتك للتحكم في قصور القلب

ينصح باتباع نظام غذائي صحي يركز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات قليلة الدهون، كسمك، ودواجن، وعدس، مع تقليل تناول الدهون المشبعة والمصنعة التي تحتوي على الصوديوم، حيث تساهم هذه التعديلات في تقليل الأعراض وتعزيز صحة القلب. كما ينصح بمراقبة الوزن يوميًا، وخصوصًا إذا كنت تعاني من تورم أو زيادة في حجم الجسم، إذ إن الزيادة المفاجئة في الوزن قد تشير إلى تراكم السوائل وتفاقم الحالة. يجب التحكم في استهلاك السوائل قدر الإمكان لمساعدة القلب على العمل بكفاءة.

ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل آمن

يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع بدء البرنامج بشكل تدريجي وتحت إشراف الطبيب، حيث تساعد التمارين على تعزيز قوة القلب وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من خطر المضاعفات. حاول ممارسة التمارين لمدة ثلاثين دقيقة معظم أيام الأسبوع، مع الانتباه للإشارات الجسدية، والابتعاد عن الإفراط الذي قد يضر الحالة.

الصحة النفسية وإدارة التوتر ضروريان

تؤثر الأمراض القلبية المزمنة على الحالة النفسية، وتفاقم التوتر والقلق قد يؤدي إلى تردي الحالة الجسدية. من المهم الحفاظ على التواصل مع العائلة والأصدقاء، والانخراط في أنشطة مريحة، واللجوء للعلاج النفسي أو الدعم الاجتماعي عند الحاجة، للمساعدة على تقليل التوتر وتحسين جودة الحياة.

الالتزام بأدوية العلاج ضروري

تناول الأدوية الموصوفة بانتظام وفي الوقت المحدد هو أساس إدارة قصور القلب. تغيّر الجرعة أو إهمال الأدوية يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة أو الحاجة للتدخل الطبي الطارئ. يُنصح بمراجعة الطبيب بشكل دوري لمتابعة التقدم وإجراء التعديلات اللازمة حسب الحاجة.

متى تطلب المساعدة الطبية العاجلة

من المهم التعرف على علامات تفاقم الحالة، مثل ضيق التنفس، أو تورم القدمين أو البطن، أو ضربات القلب غير المنتظمة، أو السعال المزمن، أو زيادة الوزن المفاجئة نتيجة احتباس السوائل. في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب سرعة التوجه للمركز الطبي فورًا لتلقي العلاج المناسب ولتجنب المضاعفات الكبرى.

مقالات ذات صلة