يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول أو هرمون التوتر في الجسم إلى شعور متكرر بالقلق والتوتر، وليس السبب دائمًا الهرمونات أو التوتر النفسي فقط، بل يمكن أن يكون نتيجة لارتفاع الكورتيزول الذي يُعرف أيضًا بـ”هرمون التوتر”. يعمل هذا الهرمون كنظام إنذار طبيعي للجسم، حيث يُنشر عندما يواجه الإنسان ضغوطًا طويلة الأمد ومتكررة، مما يفقد الجسم توازنه الطبيعي ويؤثر على الدماغ والجسم بشكل سلبي.
كيفية تأثير ارتفاع الكورتيزول على الجسم والعقل
عندما يرتفع مستوى الكورتيزول بسرعة، تبدأ علامات التوتر في الظهور بشكل واضح، مثل تسارع نبضات القلب، وارتعاش اليدين، والشعور بعدم الراحة في الصدر. وقد يُعتقد البعض أنها مجرد نوبات توتر عادية، لكن العلم يربط بين ذلك وارتفاع مفاجئ في مستوى الكورتيزول. أظهرت دراسة أن أثناء فترات الامتحانات، يتضاعف مستوى الكورتيزول في اللعاب لدى الطلاب، ويظهر بشكل واضح كيف تؤثر هذه الهرمونات على توازن جسم الإنسان، حيث تتأثر قدرة الجسم على التحكم في حركته وتوازنه بشكل ملحوظ، وتقل قدرة التوازن الساكن والديناميكي، وربما ينخفض أداء الشخص في الاختبارات بنسبة تصل إلى 50%.
تأثير الكورتيزول على التوازن الحركي والجسدي
ارتفاع مستويات الكورتيزول يؤثر على التنسيق بين الدماغ والجسم، حيث يقلل من القدرة على الحفاظ على التوازن والاستجابة للمؤثرات، وإذا شعرت بعدم التوازن أو الضعف في لحظات إجهاد، فليس الأمر فقط عقلك، بل قد تكون هرموناتك هي السبب الحقيقي وراء ذلك. من الأعراض المرتبطة بارتفاع الكورتيزول حب الشباب، زيادة الوزن، ظهور الكدمات بسهولة، احمرار الوجه، تعب شديد، ارتفاع ضغط الدم، وصداع مستمر.
أسباب ارتفاع مستويات الكورتيزول
يبدأ ارتفاع الكورتيزول غالبًا بسبب الإجهاد المزمن، حيث يشكل الضغوط المستمرة كضغط العمل أو علاقات عاطفية أو دراسية مجتمعة سببًا رئيسيًا لزيادة مستوى هذا الهرمون في الجسم. كما تؤدي قلة النوم المستمرة إلى اضطراب إيقاع الكورتيزول الطبيعي، مما يتسبب في ارتفاع مستواه بشكل دائم. كذلك، تلعب سوء التغذية دورًا مهمًا، خاصة تناول كميات كبيرة من السكر والأطعمة المصنعة والكافيين، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات التي تؤثر على وظيفة الغدة الكظرية وتؤدي إلى خلل في مستويات الكورتيزول، مما يعزز الشعور بالتوتر والقلق بشكل مستمر.