يحدث نقص سكر الدم عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، وهو وضع شائع بين مرضى السكري خاصةً من النوع الأول. يتفاوت حد انخفاض السكر الذي يُعتبر مهددًا للصحة، حيث يُحدد الأطباء أن مستوى السكر أقل من 70 مليجرامًا لكل ديسيلتر أو حوالي 3.9 مليمول/لتر هو بداية ظهور الأعراض.
ينتج نقص السكر المفاجئ عن حاجتك للعلاج بسرعة عن طريق تناول أو شرب السكر، حيث يمكن أن تتدهور الحالة بشكل سريع وتصل إلى تهديد الحياة. في الحالات الشديدة، يكون العلاج بالحقن الطارئ للجلوكاجون ضروريًا لإنقاذ الحالة.
مخاطر نقص سكر الدم على الصحة
تشير الدراسات إلى أن معظم مرضى السكري، خاصةً من النوع الأول، يعانون من نوبات انخفاض السكر مرة على الأقل خلال أربعة أسابيع، وأن نحو نصف مرضى النوع الثاني الذين يتناولون الأنسولين معرضون لهذه الحالة. وقد يُحدث نقص السكر دُون وجود مرض السكري بشكل نادر، ولكن ذلك غير شائع.
علامات وأعراض نقص سكر الدم
تبدأ أعراض نقص السكر في الدم بسرعة وتختلف من شخص لآخر. من أبرز العلامات التعرق، الارتجاف، والخمول، إضافة إلى الشعور بالجوع، وزيادة سرعة نبضات القلب، والدوخة. كما قد يظهر الارتباك، صعوبة التركيز، والقلق، بالإضافة إلى تغير لون البشرة، وخز في الشفتين أو اللسان، وتشوش الرؤية، وعدم وضوح الكلام، وصعوبة التنسيق. في حالات الشدة، قد يفقد الشخص وعيه أو يصاب بنوبات بشكل يعرض حياته للخطر.
مخاطر نقص سكر الدم الشديد
يعد نقص السكر الحاد خطيرًا جدًا، إذ يتطلب علاجًا طبيًا فوريًا، حيث قد يؤدي إلى غيبوبة أو الوفاة إذا لم يُعالج بسرعة. لذلك، من الضروري أن يتلقى المصاب العلاج الملائم في أسرع وقت ممكن لمنع تطور الحالة إلى مضاعفات أخطر.
الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض سكر الدم
يحدث نقص سكر الدم عندما ينخفض مستوى الجلوكوز عن الطبيعي، ويأتي ذلك نتيجة لعدة أسباب، منها عدم توازن الطعام، ممارسة التمارين الرياضية بكثرة، أو تناول أدوية السكري بشكل غير منتظم. تناول جرعات زائدة من الأنسولين أو حقن الأنسولين بطريقة غير صحيحة، سواء بجرعة زائدة أو في أماكن غير مناسبة، من بين الأسباب الشائعة. أيضًا، عدم انتظام مواعيد تناول الأدوية أو الكربوهيدرات، وزيادة النشاط البدني بشكل مفاجئ، كلها عوامل ترفع احتمالية انخفاض السكر بشكل غير متوقع.