رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مع ارتفاع درجات الحرارة.. تعرف على تأثير الجفاف على معدتك ونصائح للوقاية

شارك

دور الماء في العمليات الفسيولوجية للجسم

يلعب الماء دورًا حيويًا في جميع العمليات الفسيولوجية التي تقوم بها أجسامنا، حيث يُعد عنصرًا أساسيًا في الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، والتخلص من الفضلات، وتنظيم درجة الحرارة، والحفاظ على توازن السوائل والأيونات في الجسم. فعندما يكون الجسم رطبًا بشكل كافٍ، تتم جميع هذه العمليات بكفاءة عالية، مما يدعم الصحة العامة ويقي من العديد من المشاكل الصحية.

تأثير الجفاف على صحة الأمعاء وأداء الجهاز الهضمي

يتأثر الجهاز الهضمي بشكل كبير بقلة شرب الماء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من خطر فقدان السوائل. يقلل نقص السوائل من قدرة الأمعاء على القيام بوظائفها بشكل سليم، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل متنوعة تؤثر على الصحة العامة. يقدم الجسم الماء من القولون لإدامة وظائفه الأساسية، وعند نقص الترطيب، يتسبب ذلك في جفاف البراز، مما يؤدي إلى بطء حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك، مع ما يرافق ذلك من انتفاخ وغازات. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات مثل البواسير أو الشقوق الشرجية بسبب الإجهاد الناتج عن دفع البراز الصعب.

جفاف الأمعاء وتأثيره على امتصاص العناصر الغذائية

يعوق نقص الماء امتصاص العناصر الغذائية من الأمعاء، إذ يُعد الماء ضروريًا لسلامة الغشاء المخاطي للأمعاء، حيث يساعد في امتصاص الفيتامينات والمعادن والكهارل بشكل فعال. وعندما تتضرر البطانة، يقل قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل سليم، مما يسبب نقصًا فيها ويؤدي إلى الإحساس بالتعب وضعف المناعة وتراجع الصحة بشكل عام.

الخلل في توازن ميكروبيوم الأمعاء مع الجفاف

يساعد وجود سوائل كافية على الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، حيث يتكون من بكتيريا نافعة تؤثر على الهضم، والمناعة، والمزاج. ومع نقص السوائل، يحدث خلل في هذا التوازن، مما يسهل نمو البكتيريا الضارة ويزيد من خطر الالتهابات. ويؤدي ذلك إلى اضطرابات معوية مثل متلازمة القولون العصبي ومرض التهاب الأمعاء، مع ملاحظة أن حتى الحالات الخفيفة قد تتسبب في حركة أمعاء غير منتظمة وشعور بعدم الراحة.

دور الماء في عملية الهضم وإنتاج الإنزيمات

يحتاج الجسم للماء لإنتاج اللعاب والإنزيمات الهاضمة التي تبدأ عملية تكسير الطعام، كما يساعد على نقل الطعام بكفاءة عبر الجهاز الهضمي. نقص السوائل يسبب بطء هذه العمليات، مما يزيد من احتمالية ظهور عسر الهضم، والغثيان، وحرقة المعدة. الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب الماء بانتظام يضمن عمل الجهاز الهضمي بسلاسة، ويدعم امتصاص العناصر الغذائية، ويقلل من مشاكل الهضم المختلفة.

مقالات ذات صلة