يُعد التهاب الملتحمة، المعروف أيضًا بـ “العين الوردية”، من الحالات الشائعة التي تصيب العينين وتؤدي إلى احمرارها وتهيجها، مع دموع مستمرة. وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يكون غير خطير، إلا أن اتباع العناية المنزلية الصحيحة يمكن أن يقلل من الأعراض ويساعد على الشفاء بسرعة دون الحاجة للعلاج الطبي الفوري إذا كانت الحالة بسيطة.
ما هو التهاب الملتحمة وأسبابه
هو التهاب يصيب الطبقة الرقيقة التي تغطي سطح العين، ويحدث نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو نتيجة تحسس من مواد معينة، أو تهيج ناتج عن مواد كيميائية أو جسيمات غريبة. يتسبب الالتهاب عادة في احمرار العين، شعور بالحكة أو كما لو أن هناك رملًا بداخلها، وزيادة في الإفرازات التي قد تكون مائية أو صديدية، مع تورم الجفون ودموع غزيرة.
طرق العناية المنزلية لالتهاب الملتحمة
لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء، يُنصح باستخدام كمادات باردة أو دافئة حسب نوع الالتهاب. في حالة الالتهاب الفيروسي أو التحسسي، تُستخدم الكمادات الباردة لتهدئة الحكة والتورم، أما لالتهاب البكتيري، تُفضل الكمادات الدافئة التي تساعد على تقليل الإفرازات، ويجب أن تكون قطعة القماش نظيفة، مبللة بالماء، ثم توضع على العين لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق.
ينبغي تنظيف العين بلطف بواسطة قطعة قطن معقمة أو منديل ناعم، من الزاوية الداخلية للعين باتجاه الخارج، وتكرار ذلك عدة مرات يوميًا مع الحرص على استخدام أداة نظيفة في كل مرة لمنع انتقال العدوى. كما يُنصح بإزالة العدسات اللاصقة فورًا وعدم استخدامها حتى زوال الأعراض تمامًا، مع التخلص من العدسات القديمة أو أدوات التخزين التي قد تكون ملوثة.
وتُعد غسل اليدين بشكل متكرر باستخدام الماء والصابون قبل وبعد لمس العينين من الأمور الأساسية للوقاية من العدوى، مع تجنب فرك العين الذي قد يزيد من التهيج ويفاقم الحالة. كما يُنصح بعدم مشاركة الأغراض الشخصية كالوسائد والمناشف أدوات التجميل خلال فترة الإصابة.
متى يجب التوجه للطبيب
على الرغم من أن معظم حالات التهاب الملتحمة تتحسن خلال أسبوع إلى عشرة أيام، يُنصح بمراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، أو حدثت تغييرات في الرؤية، أو شعرت بألم شديد، أو ظهرت إفرازات كثيفة صفراء أو خضراء، أو تورم مفرط للعين.
توضح مصادر طبية أن الالتهاب الفيروسي غالبًا يختفي من تلقاء نفسه، بينما تتطلب العدوى البكتيرية علاجًا بمضادات حيوية موضعية. ويجب مراقبة الأعراض بدقة وعدم التردد في استشارة الطبيب عند ظهور أي من العلامات المقلقة لضمان العلاج الصحيح وتجنب المضاعفات.