رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما اضطرابات النوم المرتبطة بالإكزيما؟ نصائح فعالة لإدارة الحالة

شارك

تأثير التهاب الجلد التأتبي على النوم

يفسد التهاب الجلد التأتبي جودة النوم بشكل كبير، حيث يسبب الحكة المستمرة والتهيج، مما يصعب الاستسلام للنوم ويزيد من احتمالية الاستيقاظ مرارًا وتكرارًا ليلاً. تؤدي الحكة في الليل إلى استيقاظ المعدة والمتعة، مما يفاقم الشعور بالإرهاق والكسل أثناء النهار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الالتهاب إلى حدّ كبير في مدى عُمق وجودة النوم، ويجعل الأشخاص يعانُون من تعب وضعف الانتباه خلال النهار نتيجة لنقص النوم الجيد.

كيفية تأثير الإكزيما على الراحة أثناء النوم

لا تقتصر الأثر على الجلد فقط، بل يشمل الجسم بأكمله، ويؤدي التهيج والراحة السيئة إلى اضطرابات في النوم. يتكرر استيقاظ المصاب ليلاً بسبب الرغبة الملحة في الحك، مما يعيق النوم العميق والمريح. ويؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة الالتهاب، مما يفاقم الحالة أكثر، ويجعل الأعراض تظهر بشكل أكثر وضوحًا خلال النهار.

الاضطرابات النوم الشائعة المرتبطة بالإكزيما

يعاني غالبية المصابين من استيقاظ متكرر أثناء الليل بسبب تهيج الجلد، وتدني جودة النوم الناتج عن وجود حالات من التهيج المستمر، فضلاً عن الشعور بالنعاس والتعب خلال النهار. تلك الحالة تؤثر سلبًا على التركيز والقدرة على الأداء بشكل طبيعي، وتزيد من الشعور بالإرهاق والخمول خلال النهار.

لماذا تتفاقم أعراض الإكزيما ليلاً؟

تزداد أعراض الإكزيما ليلاً بسبب عوامل متعددة، منها ارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الرطوبة من الجلد، حيث تتسبب بيئة النوم الحارة في زيادة التعرق، مما يفاقم الحكة ويزيد من تهيج الجلد. كما أن انخفاض وتيرة الرطوبة في الليل يسهل فقدان الماء من البشرة، ودرجات الحرارة المنخفضة تؤدي إلى جفاف البشرة، مما يرفع مستوى الحكة والتهاب الجلد. تتأثر الحالة أيضًا بالمحفزات البيئة كالعفن ووبر الحيوانات والأقمشة غير المريحة، التي ترفع من تهيج البشرة وتُفاقم الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، تركيز التفكير والانتباه خلال الليل يبرز الإحساس بالحكة، حيث يقل التشتيت الطبيعي الذي يوفره النهار، مما يجعل الشخص يشعر بنوبات حادة من الحكة والضيق ليلاً.

طرق تحسين جودة النوم لمرضى الإكزيما

خلق بيئة نوم مريحة هو الخطوة الأولى، بحيث تكون درجة حرارة الغرفة بين 18 و21 درجة مئوية، مع استخدام أغطية سرير مضادة للحساسية لضمان عدم تراكم العث، واختيار أقمشة ناعمة وذات تهوية جيدة كالقَطن. يجب الحفاظ على روتين عناية بالبشرة هادئ، مع تجنب الماء الساخن أثناء الاستحمام واستخدام منظف لطيف، مع ترطيب البشرة جيدًا قبل النوم، خاصة باستخدام لوشن مرطب مناسب للبشرة الحساسة. عند وجود نوبات نشطة من الإكزيما، ينصح باستخدام كريم موضعي علاجي قبل الترطيب. في النهار، يجب الالتزام بنظافة البشرة، مع تجنب المنتجات ذات الروائح القوية التي قد تثير الحالة. كما يُنصح بارتداء ملابس نوم قطنية مريحة تقلل من التهيج وتحافظ على تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يساهم في تقليل تفاقم الأعراض أثناء النوم.

مقالات ذات صلة