رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما اضطرابات النوم المرتبطة بالإكزيما؟ نصائح لإدارة الحالة

شارك

تأثير التهاب الجلد التأتبي على النوم

يسبب التهاب الجلد التأتبي مشاكل في النوم، وذلك بسبب صعوبة السيطرة على أعراضه التي تظهر خاصة خلال الليل، مثل الحكة والتهيج والاستيقاظ المستمر، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم ويقلل من جودته. تشمل هذه الأعراض الحكة المفرطة التي تزعج النوم ويصعب معها الاسترخاء، بالإضافة إلى الالتهابات وتحسس الجلد التي تزداد مع عوامل البيئة المحيطة. أظهرت الدراسات أن نسبة كبيرة من البالغين المصابين بالتهاب الجلد التأتبي يعانون من اضطرابات النوم نتيجة للحالة، حيث تتراوح النسب بين 33% و90% من المرضى. كما أن قلة النوم تؤدي إلى تفاقم حدة الأعراض خلال النهار، وتؤثر على التركيز والطاقة اليومية، وتزيد من مستوى الالتهاب في الجسم.

كيفية تأثير الحالة على جودة النوم

لا يقتصر تأثير التهاب الجلد التأتبي على الجلد فحسب، بل يمتد ليشمل الجسم بأكمله، خاصة عند وجود حكة غير محتملة تجعل من الصعب النوم بشكل مريح. وحتى بعد النوم، تظل الرغبة في الحك تستمر وتوقظ الشخص عدة مرات خلال الليل. هذا الحرمان من النوم يزيد من الالتهاب، مما يسهم في تدهور الحالة ويؤدي لمزيد من الأرق. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤثر نوبات الالتهاب الحادة على مدة النوم والطاقة التي يستعيدها الجسم، مما يسبب الشعور بالتعب والنعاس خلال النهار، ويؤثر سلبًا على أداء الأنشطة اليومية.

كيف تتفاقم أعراض الإكزيما ليلاً؟

تتدهور أعراض التهاب الجلد التأتبي في الليل نتيجة عوامل متعددة. فارتفاع حرارة الجلد وفقدان الرطوبة بسبب البيئة الحارة يزيد من حدة الحكة، خاصة مع التعرق الناتج عن درجة الحرارة المرتفعة أثناء النوم، والتي تتضاعف عند الاستلقاء تحت الأغطية. كما أن انخفاض الرطوبة في الليل يجعل الجلد أكثر جفافًا، مما يعزز التهيج والحكة، ويرافقه جفاف الجلد وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى تزايد الالتهاب. وتلعب العوامل البيئية مثل التعرض للعفن ووبر الحيوانات وعث الغبار والأقمشة الخشنة أو استخدام المنظفات ذات الروائح القوية، دورًا كبيرًا في تفاقم الحالة خلال الليل.

العوامل التي تؤدي إلى تفاقم أعراض الإكزيما ليلاً

من أهم الأسباب ارتفاع درجة حرارة الجلد وفقدان الماء من البشرة خلال الليل، وهو ما يؤدي إلى جفاف البشرة وزيادة الحكة. كما أن الحرارة الزائدة من البيئة المحيطة والرطوبة العالية تؤدي إلى التعرق والتهيج، مما يجعل الحكة أسوأ. بيئة النوم الحارة والجافة تساهم في تفاقم الحالة، بينما درجة الحرارة الباردة تساعد على تقليل جفاف الجلد وتهدئته، ولكن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة يعززان الإصابة بالمزيد من الالتهاب. كذلك تلعب العوامل البيئية الخارجية مثل عرضة الأتربة وحساسية العفن ووبر الحيوانات وأقمشة الملابس غير المناسبة دورًا مباشرًا في تهيج البشرة وزيادة الحكة. وأخيرًا، تبرز السكون والهدوء ليلاً كعامل يبرز الكثير من الأحاسيس الجافة والمُهيجة على البشرة، حيث يترقب العقل أية تهيجات محتملة دون كثير من مُشتتات كالنهار، مما يجعل الحكة أصعب في التحكم.

نصائح لتحسين النوم في حالة الإصابة بالإكزيما

لتحسين جودة النوم، يُنصح بإنشاء بيئة مثالية تساعد على تهدئة البشرة وتقليل التهيج. يجب ضبط درجة حرارة الغرفة بحيث تتراوح بين 18 و21 درجة مئوية، للحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم وتقليل الحكة. كما يفضل تنظيف bedding بشكل منتظم باستخدام الماء الساخن ومنظف خالٍ من العطور، واستخدام أغطية وسائد ومراتب مقاومة للحساسية للحد من العوامل المسببة للتهييج. من المهم اختيار الأقمشة الناعمة والمناسبة مثل القطن والتي تتيح التهوية، مع غسل الأغطية والمنظفات بمضاد للحساسية وخالٍ من العطور. تكرار روتين عناية بالبشرة ليلاً مهم جدًا، ويجب تجنب الماء الساخن جدًا عند الاستحمام، واستخدام منظف لطيف مع ترطيب البشرة جيدًا. يُنصح باستخدام كريمات تجدد البشرة وتخفف الحكة عند حدوث نوبات نشطة، مع وضع لوشن مرطب مهدئ قبل النوم. في النهار، من الضروري اختيار منتجات عناية لطيفة وتجنب المواد ذات الروائح القوية، لضمان عدم تهيج البشرة. الخاصية في الملابس أيضًا مهمة، فاختيار ملابس قطنية وفضفاضة يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم ويقلل من التهيج أثناء النوم، ويساعد على التهدئة وتقليل الحاجة للحكة.

مقالات ذات صلة