يبدأ محمد شريف يتألق مجددًا بقميص النادي الأهلي بعد العودة من السعودية، حيث ظهر بشكل سريع ومميز في معسكر تونس بمدنية طبرقة، مسجلاً ثلاثة أهداف خلال مباراتين أمام الملعب التونسي والبنزرتي، مؤكداً أن قدرته التهديفية لا تزال قوية.
ظهر “المخيف” بشكل رائع في أول مبارتين له بعد العودة، حيث سجل هدفًا بعد مشاركته بأقل من دقيقة خلال مواجهة البنزرتي، واستطاع أن يترجم عرضية بطريقة مميزة في الشباك، كما سجل هدفين في الشوط الأول أمام الملعب التونسي. هذه الافتتاحية تعكس استعدادًا مبكرًا من شريف ليكون جاهزًا لموسم جديد، خاصة بعد انتهاء فترة إعارته مع الخليج السعودي، في انتظار استكمال مشوار الأهلي في كأس العالم للأندية.
هل يغير أسلوب ريبيرو أفكارها حول المهاجم؟
لا يمكن الجزم إذا كانت مستويات محمد شريف ستغير من تصور خوسيه ريبيرو عن المهاجم الصريح في تشكيلته، خاصة وأنه في بداية قيادته أعتمد على وسام أبو علي الذي سينتقل إلى الدوري الأمريكي. طريقة لعب أبو علي كانت تعتمد على المهارات الهوائية والتمركز الصحيح داخل المنطقة، بينما شريف يتقن منطقة الجزاء ويتميز بالتمركز الرائع داخل الصندوق، لذلك الاختلاف في الأسلوب واضح.
يُذكر أن خوسيه ريبيرو يمتلك الآن الثنائي محمد شريف والسلوفيني نييتس جراديشار، وقدّم معسكر تونس اللاعب الجديد بطريقة مميزة جدًا، ولكن بقيت فكرة اختيار المهاجم الأنسب تعتمد على استمرارية استراتيجيته. الأسلوب الذي أظهره ريبيرو في تونس يُركز على التمريرات الأرضية، وهو الخيار الذي يناسب قدرات محمد شريف، لكن وجود العرضيات المرتفعة يظل خيارًا لإضفاء تنوع في طريقة اللعب، وبالتالي تحديد الحاجة لمهاجم جديد يعتمد على نوعية هذه الفرص.
هل يحتاج الأهلي للمهاجم الجديد بعد رحيل وسام أبو علي؟
بناءً على ما ظهر في المعسكر، يبدو أن الأهلي يملك الآن خيارات جيدة في خط الهجوم، مع وجود شريف وجراديشار، لكنه من الممكن أن يكون هناك حاجة للتعاقد مع مهاجم آخر، خاصة إذا كانت رغبة المدرب في تنويع الخيارات أو تلبية أساليب لعب مختلفة. فطريقة ريبيرو في تفعيل التمريرات الأرضية وتمريرات العرضيات توفر خيارات متنوعة، لكن القرار النهائي يعتمد على مدى اعتماد المدرب على نوعية المهاجم المناسب لطريقة لعبه وتطوير قدرات الفريق بشكل عام.