عيد ميلاد ناش الأول واحتفاله الخاص
يُعد عيد ميلاد ناش الأول مناسبة مميزة بالنسبة لوالدتيه مولي وراندال كين، خاصة أنه جاء بعد معاناة طويلة وصراع كبير. وُلد ناش في 5 يوليو 2024 بعد مرور 21 أسبوعًا من الحمل، وكان وزنه لا يتجاوز 283 جرامًا، أي تقريبًا حجم قطعة صابون صغيرة. قضى في وحدة العناية المركزة لمدة ستة أشهر تحت رعاية فريق من الأطباء حتى سمح له بالمغادرة ليعود إلى المنزل في ولاية أيوا، وسط فرحة عائلته واحتفالهم الكبير.
تحديات ولادة ناش وإنجازه المميز
وغالبًا ما يُوصف ناش بأنه طفل عازم وسعيد، فنجا من صعوبات هائلة بالرغم من ولادته المبكرة جدًا. وبهذه المناسبة الخاصة، أصبحت دخول ناش موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأصغر طفل مبتسر في العالم حيا، مسجلًا بتاريخ ميلاده وفارق يوم واحد عن الرقم السابق الذي كان لطفل آخر وُلد بعد 148 يومًا من الحمل وبلغ عمره الحملي 21 أسبوعًا ويومًا واحدًا.
مشاعر الأسرة والتحديات التي واجهوها
تقول مولي، والدة ناش، إن الأيام الأولى بعد ولادته كانت مليئة بالخوف والشك، حيث كانت محاطة بالأجهزة الطبية والأنابيب، لكن فريق الأطباء والتمريض كان يساندهم ويعمل لضمان بقائه على قيد الحياة. تذكر أنها شعرت براحة كبيرة عندما وضعته على صدرها للمرة الأولى، وكانت تلك اللحظة نقطة تحول جعلتهم يثقون في إمكانية عودته إلى المنزل لاحقًا رغم الطريق الطويل والمرهق الذي ينتظره. وتصف مولي المشاعر بأنها مزيج من الفخر والأمل، مع بعض الحزن على رحلته التي كانت مختلفة تمامًا وتحتاجت لصبر كبير.
مراحل التعافي والاحتفال بعيد الميلاد
بعد مرور شهر تقريبًا، بدأ الناش يحقق تقدمًا ملحوظًا، مما زاد من قلوب العائلة ثقة في مستقبله، وأصبح أكثر قوة وتفاعلًا مع العلاج. تشير الدكتورة آمي ستانفورد، أخصائية حديثي الولادة، إلى أن التغير من الحالة البقاء على قيد الحياة يوميًا إلى وجود أمل طويل الأمد كان تحولًا بسيطًا لكنه مهم، ويعكس قوة العزيمة والصمود. احتفل ناش بعيد ميلاده الأول، وظهر في الصور وهو يرتدي قبعة الحفلات، وسط أجواء مليئة بالحب والفخر من قبل والديه، اللذين لعبا معه وبدآ يعيشان لحظات مميزة بعد رحلة معقدة من المعاناة والنجاح.