رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تربط بين التدخين المفرط وخطر الإصابة بالزهايمر

شارك

ارتباط التدخين بمرض الزهايمر وتأثيره على الدماغ

ثبتت دراسة حديثة وجود علاقة بين التدخين المفرط وارتفاع احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، حيث وجد أن المدخنين يعانون من انخفاض في حجم المادة الرمادية والبيضاء في دماغهم، خاصة في المناطق المرتبطة بالمرض، كالحصين والجزء الأمامي من الدماغ، مقارنة بغير المدخنين. يشير ذلك إلى أن التدخين قد يكون له تأثير وسيط وليس سببًا مباشرًا للإصابة بالمرض، إذ أن حجم الدماغ يقل كلما زاد التدخين والعمر.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة التي نُشرت على موقع “News medical life science” وراجعتها مجلة “NPj Dementia”، حوالي 10,134 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و97 عامًا. أجروا جميعًا فحوصات بالرنين المغناطيسي الكامل للدماغ قبل تصويره، وأجابوا على استبيانات تتعلق ببياناتهم الديموغرافية وتاريخهم الصحي واستخدامهم للتدخين، مع تزويد الباحثين بمعلومات عن عدد علب السجائر التي يدخنونها يومياً وسنوات التدخين.

نتائج الدراسة والتأثيرات على الدماغ

أظهر التحليل انخفاضًا واضحًا في حجم الدماغ لدى المدخنين مقارنة بغير المدخنين، مع وجود ارتباط طفيف بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة عدد سنوات التدخين، مما يقترح أن السمنة قد تلعب دورًا وسطيًا مؤثرًا. ومع ذلك، استمرت مظاهر الضمور واضحة في مناطق رئيسية من الدماغ، ومنها المناطق المرتبطة بمرض الزهايمر، حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار مؤشر كتلة الجسم.

كما بينت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم سجل في التدخين وفترة تدخين أطول يعانون من تقلص في حجم الدماغ، مع اقتراح أن مؤشر كتلة الجسم قد يساهم في العلاقة بين طول فترة التدخين وتناقص حجم الدماغ، مما يتيح فرصة لتطوير استراتيجيات وقائية ضد الخرف. وأكدت الدراسة أن السمنة والتدخين يمكن أن يُستخدموا كعوامل خطر مراجعة للوقاية من الأمراض العصبية مثل الزهايمر مستقبلاً.

مقالات ذات صلة