أكدت مصادر في اتحاد تنس الطاولة أن النادي الأهلي كان له دور مباشر وواضح في تقديم استقالة كل من خالد الحفني، نائب رئيس الاتحاد، ومحمود أباظة، أمين الصندوق، من منصبيهما داخل الاتحاد. جاء ذلك بعد أن قرر الثنائي تقديم استقالتهما رسمياً إلى وزارة الشباب والرياضة الأسبوع الماضي، بسبب خلافات حادة حول تسجيل اللاعبين يوسف عبد العزيز وخالد عصر لصالح النادي الأهلي، رغم معارضة الثنائي لهما وطلبهم انتقالهما إلى نادي إنبي.
السياق خلف الاستقالة
شهدت أروقة تنس الطاولة المصرية أزمة كبيرة في نهاية الموسم الماضي، وتحديدًا خلال الدورتين النهائيتيْن، بسبب نزاع عنيف بين الأهلي وإنبي حول أحقية الناديين في تسجيل اللاعبين يوسف وخالد. واضطر مجلس إدارة الاتحاد برئاسة أشرف حلمي إلى التدخل، حيث طلب من اللجنة الأوليمبية الفصل في الأمر، التي قضت في النهاية بأحقية النادي الأهلي في تسجيل اللاعبين.
تأثير النادي الأهلي على الأزمة
أشارت مصادر إلى أن تدخل النادي الأهلي بشكل مباشر أدى إلى وقوع الأزمة، وأن قرار قيد اللاعبين في صفوفه كان السبب الرئيسي وراء استقالة الثنائي من الاتحاد. وأكدت أن هذه الاستقالة ليست الأولى، حيث سبق أن تقدم الثنائي باستقالات خلال الستة أشهر الماضية، لكن الأزمة الحالية كانت الفصل الأخير الذي أدى إلى إنهاء عملهما بشكل رسمي.
خلفيات ومخاوف أخرى
يرتبط محمود أباظة، عضو مجلس الإدارة المستقيل، بنادي بتروجيت، الذي حقق لقب الدوري في وقت سابق، مما يعكس أن هناك صراعات وتداخلات بين أندية البترول والقطبين الأهلي والزمالك، على مصلحة اللعبة وسيطرتهم على مسار تنس الطاولة في مصر خلال السنوات الأخيرة.
الخلافات والجدول والبعثات
كما أشار المصدر إلى وجود خلافات بين المستقيلين ورئيس الاتحاد حول تنظيم السفر والجدول الزمني للبعثات، بعد قرار رئيس الاتحاد بتطبيق نظام الدور، الذي أتاح لبعض الفرق والأندية السيطرة على أماكن مهمة في الرحلات الرسمية، ما زاد من توتر العلاقة بين الطرفين.
القرار النهائي من الوزارة
أفاد المصدر بأن وزارة الشباب والرياضة شكلت لجنة مختصة لدراسة الاستقالتين، وستصدر قرارها بعد المداولة، إما بقبولها أو برفضها. وتظل الأزمة مفتوحة في انتظار موقف الوزارة، مع استمرار التداعيات على مستقبل اللعبة وأعضائها، خاصة في ظل التدخل العميق من النادي الأهلي وما يترتب عليه من تبعات داخل الاتحاد.