أظهرت تقارير دولية أن الحالة الصحية للنجم العالمي بروس ويليس تدهورت بشكل مقلق بسبب مضاعفات إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي. لم يعد قادرًا على التذكر أو إتمام مهامه اليومية المعتادة، ويواجه صعوبة كبيرة في القراءة، والكلام، والمشي. وفقًا لتقارير حديثة، فإن تدهور حالته الصحية أدى إلى فقدانه للذاكرة عن حياته المهنية، مما جعله غير قادر على تذكر تفاصيل حياته السابقة أو المشاركة في العمل الفني مرة أخرى.
مرض الخرف الجبهي الصدغي وتأثيره على الدماغ
يُعرف هذا المرض بأنه نوع من أنواع الخرف الذي يستهدف أجزاء معينة من الدماغ المسؤولة عن السلوك واللغة والحركة. يحدث تلف في مناطق الدماغ التي تؤدي إلى تغيرات في الشخصية وفقدان التواصل، ويؤثر بشكل رئيسي على الخلايا العصبية، ما يسبب تدهور القدرات العقلية والفعلية للمصاب. تؤدي الحالة إلى ظهور أعراض حادة مثل عدم القدرة على تذكر التفاصيل، وصعوبة في التحدث، وإعادة ترتيب الأفكار بشكل مربك.
مشاكل التواصل والحبسة الكلامية
يعاني مرضى الخرف الجبهي الصدغي من مشكلة تسمى الحبسة الكلامية، التي تتسبب في فقدان القدرة على التحدث أو ضعفها. يحدث ذلك نتيجة تلف مناطق الدماغ المسؤولة عن التعبير والفهم اللغوي. فالمصاب قد يفقد القدرة على تكوين جمل واضحة، أو يضيف كلمات غير مفهومة، أو يعجز عن فهم كلام الآخرين، ويُطلق على أنواع متعددة من الحبسة، منها حبسة بروكا التي تجعل الحديث مقتصرًا على كلمات قصيرة، وحبسة فيرنيكه التي تؤدي إلى جمل طويلة غير مترابطة وصعوبة في الفهم.
تغيرات واضحة في قدرات ويليس
بحسب التقارير، لم تعد ذاكرته واضحة عن حياته المهنية، وأصبح غير قادر على القراءة أو الكلام أو المشي، وكل ذلك نتيجة لتدهور حالته الصحية. وهو الآن يعاني من صعوبة في التواصل مع من حوله، ويواجه تحديات كبيرة في المحافظة على تواصله مع أسرته ومحبيه. وقد دخل في حالة من فقدان الذاكرة الشاملة، تعذر معه استرجاع أحداث حياته السابقة، مما أدى إلى اتخاذ قرار اعتزاله العمل الفني بشكل كامل عام 2022.
كيفية التعامل مع مرض الحبسة الكلامية
يعتمد علاج الحبسة الكلامية على نوع الحالة وشدتها، ويشمل عادة برامج تأهيل نطق ولغة، وتقنيات تواصل غير لفظية باستخدام الصور أو الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى العلاج الجماعي الذي يشارك فيه المرضى وأسرهم. قد يشفى بعض المرضى تمامًا من أعراض الحبسة، لكن الكثير منهم يعانون من بقايا مشاكل في التواصل، ويحتاجون إلى تعلم طرق جديدة للتعبير عن أنفسهم، مثل الإيماءات، والإشارة، والكتابة، والعناية بالطرق التي تساعدهم على التفاعل بشكل أفضل مع من حولهم.
التعايش مع فقدان القدرة على الكلام
يختلف مستوى التعافي من فقدان القدرة على الكلام بين الأفراد، فبعضهم يستعيد وظائفه بشكل كامل دون علاج، بينما يبقى آخرون يعانون من مشاكل مستمرة رغم العلاج. يُنصح عائلات المصابين بتبني أساليب تواصل مناسبة، مثل تبسيط اللغة، واستخدام جمل قصيرة، وكتابة الكلمات المفتاحية، وعدم تصحيح كلام المصاب بشكل متكرر. كما من المهم إعطاؤه وقتًا كافيًا للتعبير عن نفسه، وتشجيع جميع وسائل التواصل الممكنة، سواء كانت لفظية أو غير لفظية، للمساعدة في تعزيز قدراته على التواصل والعيش بشكل أفضل رغم التحديات الصحية التي يواجهها.