استقبل معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وفداً رفيع المستوى من شركة «شل» برئاسة فاخر بدر، رئيس مجلس إدارة شركة شل في العراق ودولة الإمارات. ضم الوفد جيرالدين ويسينغ، كبيرة المحللين السياسيين لوحدة الرؤى الاستراتيجية؛ وحصة عبد الله، رئيس العلاقات الإعلامية لشل في الشرق الأوسط.
عُرض خلال الاجتماع تقرير شركة شل بعنوان «سيناريوهات أمن الطاقة لعام 2025: الطاقة والذكاء الاصطناعي»، والذي يوضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل نظم الطاقة عالمياً عبر ثلاثة مسارات رئيسية: الأرخبيلات، الأفق، والاندفاع. وتُعد هذه السيناريوهات أدوات استراتيجية مهمة لصناع القرار، تساعدهم في استشراف التحديات المستقبلية وتقييم المخاطر وتحديد الفرص في سوق الطاقة المتغير بسرعة.
تناولت المناقشات أيضاً فرص التعاون في دعم الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر. وقدم الطاير عرضاً للمشاريع الرائدة التي تنفذها الهيئة في مجال الطاقة النظيفة، وعلى رأسها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يُعتبر أكبر مجمع طاقة شمسية في العالم بموقع واحد، ويعمل بنموذج المنتج المستقل. تصل قدرته الحالية إلى 3860 ميجاواط، ومن المخطط أن ترتفع إلى 7260 ميجاواط بحلول 2030، بعد أن كان الهدف الأصلي 5000 ميجاواط.
مشاريع مبتكرة وتقنيات متقدمة
كما استعرض الطاير مبنى «الشراع»، المقر الرئيسي الجديد للهيئة، والذي سيكون أكبر وأعلى مبنى حكومي يستخدم الطاقة الإيجابية في العالم. وأشار إلى الإنجازات في مجال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت الهيئة خارطة طريق لاستراتيجيتها لتصبح أول مؤسسة خدماتية عالمياً تعتمد الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها التشغيلية، بما يتماشى مع تصدر الهيئة للمراكز الأولى عالمياً في 12 مؤشر أداء رئيسي في مجالات عملها.
وفي عام 2024، سجلت الهيئة أدنى نسبة فاقد عالمي في شبكات الكهرباء، حيث بلغت 2% مقارنة بـ 6-7% في أوروبا وأميركا، وحققت أدنى معدل فاقد في شبكات المياه، بلغ 4.5%. كما حققت رقماً قياسياً في معدل انقطاع الكهرباء، بمتوسط 0.94 دقيقة لكل مشترك سنوياً، مقارنة بـ 15 دقيقة في الاتحاد الأوروبي.
دعم الطاقة النظيفة والتوجهات المستقبلية
أكد فاخر بدر، رئيس شركة شل، التزام شركته بدعم التحول إلى الطاقة النظيفة في الإمارات، مضيفاً أن شركة شل تفتخر بمشاركة الهيئة رؤاها حول سيناريوهات أمن الطاقة لعام 2025. وتهدف هذه السيناريوهات إلى تعزيز الحوار وتقديم رؤى تساعد على تسريع التقنيات المستقبلية، خاصة الذكاء الاصطناعي، لتحقيق تحول أسرع في قطاع الطاقة.