دراسة تكشف عن دور اليوجا في الوقاية من مرض السكر من النوع الثاني

تُظهر الدراسات الحديثة أن ممارسة اليوجا بانتظام يمكن أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة على الصحة الجسدية والعقلية. فهي تساعد في تقليل مستويات التوتر وتحسين المرونة والقوة البدنية، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة بشكل عام.

فوائد اليوجا على الجسم والعقل

تعمل اليوجا على تحسين توازن الجسم وتقوية العضلات، وتحسين المرونة التي تساهم في تقليل آلام الظهر والمفاصل. كما تساعد على تنظيم التنفس وتحقيق استرخاء عميق، ما يعزز الصحة النفسية ويخفف من مشاعر القلق والتوتر. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تلعب دورًا هامًا في تحسين النوم والتركيز، مما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة اليومية.

وجد الباحثون أن ممارسي اليوجا يتعاملون بشكل أفضل مع الضغوط النفسية ويتمتعون بحالة عقلية أكثر استقرارًا، ويرجع ذلك إلى تقنيات التنفس والاسترخاء التي تتبعها في ممارستها. لذا، فهي ليست مجرد تمرين بدني، بل نظام شامل يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية على حد سواء.

اليوجا والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني

كشفت دراسات حديثة أن ممارسة اليوجا بانتظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 40%. أظهرت النتائج أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض وقاموا بممارسة اليوجا بشكل منتظم، يستطيعون تقليل احتمالية تطور المرض لديهم، وهو ما يؤكد على أهمية اليوجا كأسلوب وقائي يساهم في الحفاظ على صحة الجسم.

تُعزَى هذه الفوائد إلى قدرة اليوجا على تحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم، فضلاً عن تقليل مستويات التوتر التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر لمن يعانون من عوامل خطورة. يتطلب الأمر الالتزام بممارسة اليوجا بشكل منتظم، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع السكري أو عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة.

ما هو مرض السكري من النوع الثاني؟

مرض السكر من النوع الثاني هو حالة يصنع فيها الجسم كمية غير كافية من هرمون الأنسولين أو يعاني من مقاومة للأنسولين. الأنسولين مهم لتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم. عندما يكون هناك نقص في إنتاج الأنسولين أو خلل في عمله، يتراكم الجلوكوز في الدم بدون أن يتمكن الجسم من استخدامه بكفاءة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر ويُسبب أعراضاً صحية خطيرة إذا لم يُعالج بشكل مناسب.

الأعراض الشائعة لمرض السكري

تتضمن أعراض مرض السكري كثرة التبول بسبب ارتفاع مستويات السكر الذي يُحطم الكليتين، مصحوبًا بالعطش الشديد نتيجة لفقدان السوائل من الجسم. يرافق ذلك جوع مستمر وشعور بالتعب والإرهاق، بالإضافة إلى اضطرابات في الرؤية وصعوبة في التركيز. كما يلاحظ بطء في التئام الجروح وتنميل في الأطراف، وفقدان الوزن غير المبرر، إضافة إلى جفاف الجلد وظهور حكة، وأحيانًا الغثيان والقيء مع ظهور بقع داكنة على الجلد، وهي علامات تشير إلى ضرورة مراجعة الطبيب.