أتوجه بجملة واضحة لوداع جماهير النادي الأهلي العظيمة، مؤكدًا أن الوقت حان لكتابة هذه الرسالة الصعبة. أود أن أعبّر عن شكري العميق لرئيس النادي محمود الخطيب ومجلس الإدارة الذين دعموني من أول يوم وحتى اللحظة الأخيرة، ووقفاتهم الإنسانية التي لا أنساها أبدًا، وكانوا لهم فضل كبير بعد فضل الله. كما أشكر الكابتن سيد عبدالحفيظ الذي كان دائمًا يطمئن عليّ قبل أي فريق آخر، وكل مدرب عملت معه، والجهاز الطبي والإداري وفريق تحليل الأداء وكل فرد في المنظومة الرائعة دي.
أنا ممتن جدًا للفرصة التي أُتيحت لي للانتماء لنادي القرن، فهي رحلة مميزة مليئة بالمشاعر التي لن تنتهي، لكن حان الوقت لنعلن نهاية مشواري مع النادي بشكل رسمي، بعد أربع سنوات قضيتها محققًا خلالها العديد من البطولات وكنت جزءًا من لحظات الانتصار والفوز، واحتفظ بحب الجمهور الذي هو أغلى من أي شيء.
أشكر جميع جماهير النادي الأهلي العظيمة التي دعمتني وشجعتني وحبتني من قلبها، وسأظل ممتنًا لدعمكم لي في كل الأوقات. نادي عظيم وجماهير رائعة ومدربين وأجهزة فنية وطبية عالية المستوى، أشكركم على كل لحظة، وعلى تشجيعكم لي، وكل ترديد لاسمتي وهتافكم، وكل مرة كنتم فيها سندًا لي.
رحيل عن النادي ليس قرارًا سهلاً، لكنه خطوة جديدة في مسيرتي المهنية أطمح من خلالها لتحقيق أهداف جديدة ومواصلة الرحلة في مكان آخر، لكني دائمًا سأظل ابنًا من أبناء النادي، وممتنًا وفخورًا بكل لحظة قضيتها هنا. لا أستطيع أن أصف ما يجيش في داخلي، ولكن أدعو لكم دائمًا أن تظلوا تذكرونني بالخير، وأن تدعوا لي في خطوتي القادمة.
أنا مؤمن أن القادم سيكون أفضل بإذن الله، وسأظل في انتظار دعمكم الذي هو الدافع الوحيد الذي يعينني على الاستمرار وتحقيق أحلامي. يظل الأهلي في قلبي دائمًا، وهو الذي ساعدني على التطور والنجاح، ولن أنساه طوال حياتي.
سوف أشتاق لكم جدًا، وستبقون جزءًا فاعلًا من حياتي التي أعتز بها، وسنلتقي مجددًا إن شاء الله.
