رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كل ما تحتاج معرفته عن تليف الكبد بعد وفاة زياد الرحباني بالمرض

شارك

توفي الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد تعرضه لمضاعفات مرض تليف الكبد، حيث كانت وفاته نتيجة لهذا المرض الذي يظل صامتًا في مراحله المبكرة، ولا تظهر أعراض واضحة إلا عندما يتطور المرض بشكل كبير، مما يثير الكثير من التساؤلات حول خطورته وطرق الوقاية منه.

تليف الكبد وأسبابه

تليف الكبد هو حالة مرضية مزمنة تتلف فيها خلايا الكبد بشكل مستمر، ويتكون نسيج ليفي يعوق وظائف الكبد الحيوية مثل تنقية السموم، وهضم الدهون، وتخزين الفيتامينات. تتقدم الحالة غالبًا دون أعراض واضحة في البداية، ولكن مع تدهورها قد تظهر علامات مثل اليرقان، تورم البطن، فقدان الشهية، النزيف بسهولة، والحكة الجلدية، وقد تسبب اضطرابات في الوعي بسبب اعتلال الدماغ الكبدي. الأسباب الرئيسية وراء التليف تشمل الفيروسات مثل التهاب الكبد أ، ب، ج، إلى جانب تناول الكحول المفرط، والأدوية والملوثات، والأمراض الوراثية كمرض ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون. كما يمكن أن ينتج عن اضطرابات مناعية وأمراض مرتبطة بالإدمان على المخدرات أو المواد السمية.

طبيعة المرض وعلاقته بالمضاعفات

يحدث تليف الكبد عندما تتضرر خلايا الكبد بشدة، ويتم استبدالها بنسيج ندبي يعوق تدفق الدم والسوائل، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم في الأوردة، وتجمع السوائل، وأمراض الكبد المزمنة. في مراحل متقدمة من المرض، قد يصبح العلاج محدودًا، ويكون الخيار الأمثل هو زراعة الكبد، بينما يتم التركيز على التحكم في الأسباب والأعراض في المرحلة المبكرة لمنع تدهور الحالة.

طرق الكشف والوقاية من المرض

لا يمكن الكشف عن تليف الكبد بسهولة إلا من خلال الفحوصات الدورية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر مثل السمنة، السكري، والتعرض لفيروسات الكبد. ينصح بمنع الأمراض المنتقلة عبر الدم من خلال عدم مشاركة الأدوات الحادة، والتطعيم ضد فيروسات الكبد. كما يجب الحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، وتجنب الكحول والكشف المبكر عن وظائف الكبد بشكل دوري. الوقاية أيضا تتم من خلال إدارة الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري لمنع تطور الحالة إلى تليف متقدم.

الأهمية في الكشف المبكر والعلاج

رصد أعراض تليف الكبد في مراحل مبكرة أمر ضروري للسيطرة على المرض بشكل فعال، إذ أن تغييرات نمط الحياة والأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن تؤخر من تطور الحالة. وفي الحالات المتقدمة، يكون العلاج محدودًا، وغالبًا ما يتطلب زراعة كبد للحفاظ على الحياة. لذلك، الحرص على الفحوصات المستمرة وتجنب العوامل المسببة ضروري للوقاية من المرض أو التأخير في تطوره.

مقالات ذات صلة