طور فريق من الباحثين بجامعة تكساس جهاز استشعار جديد يمكنه المساعدة في تجنب مخاطر الجفاف من خلال تنبيه المستخدمين عندما يحتاجون إلى شرب الماء، وذلك عن طريق قياس مستويات الترطيب داخل الجسم بشكل مستمر وإرسال البيانات لاسلكيًا إلى الهاتف الذكي الخاص بالمستخدم.
يقوم هذا الجهاز بقياس مدى رطوبة الجسم باستخدام طريقة تسمى المقاومة الحيوية، حيث يمر تيار كهربائي آمن عبر الجسم من خلال أقطاب كهربائية موضوعة بشكل استراتيجي، ويعتمد تدفق هذا التيار على مدى ترطيب الأنسجة، إذ تفرج الأنسجة الرطبة بسهولة عن التيار، بينما تقاوم الأنسجة الجافة تدفقه. ويعتمد أيضا على مقاومة الذراع الحيوية التي تعكس الحالة العامة للترطيب، مما يساعد على تحديد الحاجة إلى تناول الماء بشكل دقيق في الوقت الحقيقي، حتى أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة كالمشي والعمل أو التمارين الرياضية.
كيفية عمل الجهاز وفعاليته
أجريت العديد من التجارب لتأكيد دقة الجهاز، من بينها دراسة حالة عن فقدان السوائل الناتج عن استخدام مدر للبول، حيث تم مراقبة مستويات الترطيب خلال مدة 24 ساعة بعدما تناول المشاركون أدوية لتحفيز فقدان الماء، وتم مقارنة النتائج مع عينات البول. وأظهرت النتائج وجود ارتباط وثيق بين مقاومة الأنسجة وفقدان الماء الكلي، مما يؤكد أن المستشعر يمكن أن يلعب دورًا بديلاً موثوقًا به عن الطرق التقليدية مثل فحوصات البول أو الدم، والتي تعتبر جراحية وتستغرق وقتًا طويلاً.
أهمية الحفاظ على الترطيب
يعتبر الترطيب أمرًا ضروريًا لتنظيم درجة حرارة الجسم، ودعم عمل الأعضاء، وإتمام العمليات الحيوية، إذ أن الجفاف البسيط قد يؤثر على التركيز والأداء، بينما الجفاف الشديد يسبب مشاكل صحية خطيرة كضربة الشمس وأمراض الكلى والقلب والأوعية الدموية.
الفئات المستفيدة من الجهاز
إلى جانب استخدامه اليومي، يُعتقد أن هذا الجهاز مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من الجفاف المزمن، والأشخاص المصابين بأمراض الكلى أو القلب. كما يمكن للرياضين استعماله لمراقبة حالة ترطيبهم أثناء التدريبات في الطقس الحار، للمساعدة في الحفاظ على أدائهم وسلامتهم.