رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

في ذكرى رحيله.. ثنائيات رومانسية صنعت تاريخ رشدي أباظة على شاشة السينما

شارك

يحتفل الجمهور اليوم بذكرى رحيل الفنان رشدي أباظة، أحد أعمدة السينما المصرية، الذي تميز بأدواره وشخصياته التي تركت بصمة واضحة في قلوب محبيه. استطاع أباظة أن يترك أثرًا لا يُمحى من خلال شخصياته المختلفة، ما أكسبه لقب “دنجوان السينما المصرية”، ويفتقده عشاق الفن العربي منذ رحيله.

ثنائيات رشدي أباظة في السينما المصرية

في بيتنا رجل.. حب لآخر لحظة

تناول فيلم “في بيتنا رجل” قصة حب انتهت بتعقيدات وصراعات، حيث قدم رشدي أباظة شخصية عبد الحميد، الذي واجه صعوبات كثيرة تعكر أجواء الحب الذي يكنه تجاه سامية، التي لعبت دورها زهرة العلا، وكانت تربطهما علاقة قرابة. تصاعدت الأحداث عندما استغل شخصية عمر الشريف الاختباء في منزل عمه، وفرض على عبد الحميد الزواج من سامية، رغم تراجعه في النهاية، لكن القدر أصر على زواجهما بعد صعوبات كثيرة.

الزوجة رقم 13.. الزواج والفخ

في فيلم “الزوجة رقم 13″، تتغير حياة عايدة، التي جسدتها شادية، بعد أن التقت مراد سالم، رجل الأعمال الأنيق الذي توقع أن تكون زوجته الجديدة مختلفة عن سابقيه. لكن سرًا خطيرًا يكشفه لها خبار امرأة تعرف خبايا مراد، ليجد نفسه في مواجهة الحب المراهق والخديعة، في قصة تنقلب فيها دفة الحياة رأسًا على عقب.

صراع في النيل.. الفوز بقلب نرجس

جمع فيلم “صراع في النيل” رشدي أباظة بالفنانة هند رستم، حيث دار الصراع على قلب نرجس، التي أدتها هند رستم، بين الريس مجاهد، الرجل الصعيدي القوي والجريء، ومحسن عمر الشريف، الشاب المهزوز، إذ جسد أباظة شخصية مجاهد بصفات الحسم والقوة، التي فرضت حضورها بقوة على نرجس، في معركة حب كلاسيكية تتداخل فيها مشاعر التردد والقوة.

تمر حنة.. علاقة عاطفية على حافة الانهيار

عام 1957 شهد بداية دخول رشدي أباظة إلى عالم الشخصيات المعقدة من خلال دوره في “تمر حنة” حيث لعب شخصية حسن، الغجري الغيور والعاشق، الذي تربطه علاقة عاطفية مع تمر حنة، وتتصاعد الأحداث حين تقع في حب الثري أحمد رمزي، فتتحول من الحب إلى خصام وصراع على قلبها. هذا الدور مهد الطريق لفهم أعمق لشخصية أباظة كممثل يمتلك القدرة على تمثيل الشخصيات المتشابكة والمتنوعة.

صغيرة على الحب.. بداية من كذبة

في فيلم “صغيرة على الحب”، يلعب رشدي أباظة دور كمال، الذي يلتقي بفتاة صغيرة تدعى كريمة، تتضح لاحقًا أنها سميحة سعاد حسني، التي تنكرت بملابس الأطفال بهدف دخول عالم الفن. رغم اكتشاف الكذبة، لم يتمكن كمال من مقاومة مشاعره تجاهها، حيث أثبتت الموهبة والحُب حتمية التواصل بينهما.

وفي الختام، يظهر أن رشدي أباظة استطاع أن يبرز من خلال ثنائياته مع نجمات عصره الذهبي للسينما، شخصيات قريبة من القلب، وأدوار تتنوع بين الرومانسية، الدراما، والصراع، معبرًا بأسلوبه الخاص عن رجولة متكاملة، وموهبة فنية راقية، ليظل اسمه علامة في تاريخ السينما المصرية والعربية.

مقالات ذات صلة