ترقية العميد سميرة عبدالله آل علي لتصل إلى أعلى المراتب في شرطة دبي
تُعد العميد سميرة عبدالله آل علي أول امرأة تتولى رتبة عميد في تاريخ القيادة العامة لشرطة دبي منذ تأسيسها عام 1956، وهي تمتلك خبرة واسعة تمتد لأكثر من 31 عاماً، تميزت خلالها بسجل حافل من الإنجازات والعطاء.
تصريحات العميد سميرة آل علي عن الترقية
عبّرت العميد سميرة آل علي عن فخرها بالترقية التي تمثل اعترافاً بجهود المرأة في شرطة دبي، مؤكدة أن المؤسسة تحرص على تمكين العنصر النسائي لتولي المناصب العليا والمساهمة في خدمة الوطن، معتبرة أن هذه المسؤولية الكبيرة تتطلب منها أن تكون على قدر الثقة التي أُوليت إليها.
بداياتها ومسيرتها المهنية
انطلقت مسيرة العميد آل علي مع شرطة دبي في أكتوبر 1994 بعد إتمام دورة تأهيلية في أكاديمية شرطة دبي، وكانت قد تخرجت عام 1991 من جامعة الإمارات بشهادة بكالوريوس في التأمين، وبدأت عملها في شرطة دبي بعد أن لفتت أنظار القيادة إليها من خلال إعلان عن دورة خاصة بالعنصر النسائي في الأكاديمية.
وفي بداية عملها، انضمت إلى الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، حيث تطور مكتبها ليصبح قسم اختصاصي، ثم تحول إلى إدارة فرعية تضم ثلاثة أقسام، تعنى بالتأمينات على ممتلكات وأصول شرطة دبي بما فيها الممتلكات الحية، مع مرور السنوات وارتفاع خبرتها، أصبحت من الكوادر المميزة التي تساهم في تطوير المؤسسات الأمنية.
الإنجازات والجوائز
حصلت العميد سميرة على العديد من الجوائز الفردية والجماعية، من بينها جائزة «الموظفة المتميزة» لعام 2022 من جائزة الإمارات للسيدات، في حين أطلقت شرطة دبي مبادرات ناجحة بقيادتها، مثل «نجوم القيادة الآمنة»، التي ساهمت في تقليل حوادث السير وحققت جائزة من مركز أبحاث التميز التنظيمي في نيوزيلندا، إلى جانب جوائز أخرى عن مشاريع «ساند» و«وعيهم ضمان» التي تعنى بالتوعية التأمينية للموظفين.
مشاركاتها وعضوياتها
تعد نشطة في مجالات دعم المرأة، إذ ترأس لجنة «الدانة النسائية» منذ عام 2017، كما تشغل مناصب أخرى منها نائب رئيس فريق التحسين المستمر مع مجموعة دبي للجودة وعضو في لجنة سجل إصابات العمل على مستوى الدولة. تمتلك في سجلها المهني 19 مصنفاً فكرياً، بالإضافة إلى برامج تدريبية احترافية، وتُعد محاضرة معتمدة في شرطة دبي، حيث قدمت العديد من المحاضرات وورش العمل في مجال التأمين والتوعية.
الأنشطة المهنية والتعليمية والمشاركات المجتمعية
شاركت في أكثر من 160 دورة ومؤتمراً، وقدمّت 16 ورشة عمل في مجال التأمين، وقدمّت استشارات استفاد منها أكثر من 21 ألف مستفيد، كما طرحت 225 مقترحاً تطويرياً على مستوى شرطة دبي. على الصعيد الشخصي، تُوازن بين حياتها العملية والأسرية، فهي أم لابن مهندس يعمل في مجال الهندسة الكيميائية، وتشجع فريق عملها المكون من 22 موظفاً، منهم ثلاث نساء، على الأداء الجيد وتجاوز التحديات.