أعلن خبر وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث أوضحت مصادر مقربة أن السبب الرئيسي للوفاة كان مضاعفات تليف الكبد الذي أصابه نتيجة إصابته بأمراض مزمنة. ويُذكر أن تليف الكبد حالة طويلة الأمد تتلف فيها خلايا الكبد بشكل مستمر، مما يؤدي إلى تكوّن أنسجة ليفية غير طبيعية تعيق وظيفة الكبد الحيوية، مثل تنقية السموم، وهضم الدهون، وتخزين الفيتامينات.
تطور المرض وأعراض تليف الكبد
لا تظهر أعراض التليف في مراحله المبكرة، ولكن مع تدهور الحالة تظهر أمور مثل التعب والضعف العام، ويصبح لون الجلد والعينين أصفر (اليرقان)، كما يبرز انتفاخ البطن نتيجة تجمع السوائل، ويؤدي المرض أيضا إلى فقدان الشهية، وخسارة الوزن بسهولة، إلى جانب نزيف الدم وسهولة ظهور الكدمات، والحكة الجلدية، وأحيانا يحدث اضطراب في الوعي أو نعاس بسبب الاعتلال الدماغي الكبدي.
أسباب تليف الكبد وطرق الوقاية منه
يحدث التليّف عادة بسبب إصابات فيروسية، خاصة التهاب الكبد أ، ب، ج، كما تتسبب أمراض الكبد الناتجة عن استهلاك الكحول، الأدوية أو السموم، بالإضافة إلى الأمراض الوراثية كداء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون، في تضرر خلايا الكبد، حيث يتم استبدالها بنسيج ندبي يعيق تدفق الدم وتصفية السموم. الوقاية تتطلب الالتزام بتطعيمات فيروسات الكبد، تناول غذاء صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، إجراء فحوصات دورية لوظائف الكبد، وتجنب عوامل الخطر مثل شرب الكحول أو مشاركة الأدوات الحادة.
العلاج والحلول الممكنة لتليف الكبد
لا يوجد علاج فعال للتليف في مراحله المتقدمة، ولكن يمكن السيطرة على المرض من خلال علاج الأسباب الأساسية، مثل استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الكبد الوبائي، والتحكم في الوزن، ومعالجة مرض السكري، وفي الحالات الشديدة قد يلزم زراعة الكبد، بالإضافة إلى ضرورة متابعة الحالة بشكل دوري لضمان تراجع أو استقرار الحالة الصحية للمريض.