وفاة الموسيقار زياد الرحباني وتأثير المرض عليه
توفي الموسيقار زياد الرحباني بعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد، حيث أظهرت المصادر المقربة أنه تعرض لمضاعفات خطيرة أدت إلى وفاته، وُصف سبب الوفاة بأنه نتيجة تدهور حالته الصحية الناتج عن المرض المزمن. كما أن خبر وفاته أثار موجة حزن واسعة وتفاعلًا كبيرًا بين الجمهور والعائلة، حيث كان أحد رموز الموسيقى اللبنانية والعربية.
تليف الكبد وأسبابه
يعتبر تليف الكبد حالة مرضية مستديمة تتطور فيها تلف مستمر بخلايا الكبد، ما يؤدي إلى تكوين أنسجة ليفية غير طبيعية تعيق قيام الكبد بوظائفه الحيوية ومنها تنقية السموم، وهضم الدهون، وتخزين الفيتامينات. غالبًا لا تظهر الأعراض في البداية، ولكن مع تقدم المرض يظهر التعب، اصفرار الجلد والعينين، تورم البطن، فقدان الشهية، نزيف بسيط، حكة جلدية، وأحيانًا اضطرابات في الوعي نتيجة اعتلال الدماغ الكبدي.
أسباب تليف الكبد
يحدث التليف نتيجة لتضرر خلايا الكبد بسبب عدة عوامل، منها الفيروسات مثل التهاب الكبد أ، ب، ج، وأمراض الكبد الناتجة عن تناول الكحول المفرط أو السموم من الأدوية أو الملوثات، بالإضافة إلى أمراض وراثية مثل داء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون، واعتلالات مناعية ذاتية. كما أن الاستخدام المفرط للمخدرات، أو الأدوية المسببة لمشاكل في الكبد، يساهم في تطور الحالة، مثلما هو الحال مع الكبد الدهني وتليف الكبد الناتج عن هذه الأسباب.
هل يمكن علاج تليف الكبد؟
لا يوجد علاج فعال للتليف في مراحله المتقدمة، ولكن يمكن التحكم في مسببات المرض مثل الفيروسات من خلال أدوية مضادة للفيروسات، والعمل على تحسين نمط الحياة من خلال تقليل الوزن ومراقبة السكري. في الحالات الشديدة، قد يُنصح بزراعة كبد كحل نهائي. الوقاية تبدأ بعدم تناول الكحول، وتلقي التطعيمات ضد فيروسات الكبد، واتباع نمط حياة صحي، وفحوصات منتظمة للكشف المبكر عن أي خلل في وظائف الكبد خاصة لمرضى السكر والسمنة، وتجنب التعرض لمواد سامة أو أدوات حادة.