بدأ محمد النني حديثه بالتعبير عن حلمه بالاحتراف الأوروبي منذ أن كان في فئة الناشئين بالأهلي، حيث كان يعتقد أن أسلوب لعبه يؤهله لذلك. حين انتقل إلى نادي المقاولون، شعر أن قدراته وتاريخه تؤهله للمنافسة في أوروبا، خاصة أنه كان يحب المشاركة في المباريات الكبرى هناك، معتبرًا ذلك تحديًا لنفسه. كان يعتقد أن من يلعب في أوروبا ليس أفضل منه، لذا كان يسعى لتلك الفرصة بشدة.
خاض تجربته الكبرى في أوروبا خلال اختباراته مع نادي بازل السويسري. كان متخوفًا من قدرته على اللعب هناك، لكنه كان مصرًا على إثبات نفسه. منذ البداية، أبدى رغبة قوية في المنافسة، مما أدى إلى رغبة النادي في توقيع عقد معه بعد أول مباراة، وهو ما أصبح نقطة انطلاق في حياته الاحترافية واثبت له قدرته على الاستمرار في الملاعب الأوروبية.
عندما انضم إلى نادي أرسنال الإنجليزي، رأى أن طريقة لعبه تتيح له التنافس هناك. رغم وجود تحديات كثيرة، كان هدفه أن يثبت أحقيته باللعب في النادي المرموق. واجه صعوبة التأقلم في أوروبا من حيث اللغة والحياة الجديدة، خاصة أنه انتقل في شهر يناير، وكان الجو صعبًا جدًا بشكل خاص في سويسرا، لكنه لم يسمح لنفسه بالاهتمام بمثل هذه الأمور، وركز على قدرته على التكيف والعمل بجد.
وفي وجود ثمانية لاعبين في نفس مركزه داخل فريق أرسنال، لم يشعر بالقلق أو الخوف، بل كان يطمح لإثبات نفسه بين هؤلاء اللاعبين، وتمسك بإصراره على النجاح والتألق. كانت تجاربه في أوروبا مليئة بالتحديات، لكنه تجاوزها بعزيمته وإصراره على إثبات أنه يستطيع المنافسة والنجاح في أكبر البطولات. هكذا، استطاع أن يحقق حلمه ويترك أثرًا في الملاعب الأوروبية، ويؤكد أن العمل الجاد والإصرار يفتحان أبواب النجاح.
