أظهرت الفنانة رانيا فريد شوقي مدى حبها وحنينها لوالدها الفنان الراحل فريد شوقي من خلال منشور مؤثر نشرته بمناسبة الذكرى الـ27 لوفاته، والذي يصادف اليوم 27 يوليو. كتبت رانيا أن الأب الحنين لا يرحل من القلب، وإنما يظل فيه إلى الأبد، مؤكدة أن روح والدها لا تزال حاضرة في القلب، وأنها تتذكر دائماً كلمات حبه ودعمه لها، خاصة تلك التي قالها وهو يصرف فلوسه على بناته، معبرة عن أن ما كان يقدمه لهن هو استثمار في قلوبهن، وليس مجرد مال، حيث زرع فيهن حب الخير والكرامة. أوضحت أن والدها كان يعلّمهن أن الشعور بالأمان في المنزل هو أسمى الدلالات، وأن الدلع كان من أجل أن تعرف الفتاة أن قيمتها في بيتها محترمة، وأن الحكمة من الصمت العقاب، وهو أمر كان يعاني منه بعد غيابه، حيث حرمهن من حضنه وضحكته. ختمت كلماتها بأن فقدانه كان أقسى من أي عقاب، وأنه ترك إرثًا من القيم والكلام الذي يظل خالدًا في أرواحهن، ليظل حاضراً بعد رحيله.
وفي سياق آخر، تحدثت رانيا عن رأيها في إمكانية تجسيد سيرتها الذاتية أو حياة والدها على الشاشة. أكدت أن فريد شوقي يظل حالة فنية وإنسانية خاصة، وأن تجسيده بشكل كامل يصعب تحقيقه، لأنه ترك بصمة قوية في قلوب الجماهير بمواهبه وأدواره التي تعتبر جزءًا من تراث السينما المصرية. أشارت إلى أن حب الجمهور له لم ينفد مع مرور الزمن، وأن ذكرياته ما زالت حية من خلال أعماله التي أثرت على المجتمع. أوضحت أن تجارب التمثيل التي حققت نجاحًا جماهيريًا، مثل مسلسل أم كلثوم، كانت استثنائية، وأنها لا ترى نجمًا حاليًا قادرًا على تغطية تفاصيل شخصيته بشكل كامل.
آخر أعمال رانيا فريد شوقي الفنية
ذكرت أن آخر أعمالها كان مسلسل “حسبة عمري” الذي عرض في رمضان 2025، وشاركها في بطولته عدد من النجوم، من بينهم روجينا وعمرو عبدالجليل، وهو من تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح، وتدور أحداثه حول نزاع بين زوجة وطليقها حول حقوق المادية والطلاق، ما يخلق صراعات طويلة ومعقدة. كما شاركت أيضًا في مسرحية “مش روميو وجوليت”، المستوحاة من قصة شكسبير، والتي تأتي ضمن إنتاج فرقة المسرح القومي بقيادة الدكتور أيمن الشيوي، وتشارك في بطولتها مع العديد من الفنانين، منهم علي الحجار ودنيا النشار، وتعتبر محاولة لتقديم نسخة عربية من القصة الشهيرة بطريقة فنية حديثة، وتتناول مواضيع الحب والصراعات العائلية بأسلوب مسرحي مميز.
