ما هو الكبد الدهني وأثره على الصحة
يحدث الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون بكميات زائدة في خلايا الكبد، مما قد يكون خطرًا شديدًا على الصحة. لا يقتصر ضرره على الكبد فحسب، بل يمتد ليؤثر على الصحة بشكل عام، إذ يرتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الكبد وغيره من أنواع السرطان، مثل سرطان القولون. كما يُعتبر من العوامل التي تسهم في تلف الكبد وحدوث ندبات دائمة فيه، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد.
كيفية تأثير الكبد الدهني على السرطان
يعتمد معظم المصابين بالكبد الدهني على وزنهم الزائد، مما يسبب حالات من التهاب وتلف الكبد، وتليفه، وقد يتطور الوضع إلى فشله، ويزيد خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وهو أكثر أنواع سرطانات الكبد انتشارًا. كما أن تراكم الدهون يمنع الكبد من حماية نفسه من السموم التي تصل إليه من الأمعاء، مما يُضاعف الضرر ويزيد من فرص التشوهات والندبات الدائمة. تشير الدراسات إلى أن تلف الكبد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بأكثر من 13 مرة، كما تزيد احتمالية الإصابة بأنواع أخرى من السرطان مثل القولون والمستقيم والكلى والمثانة والرحم والتهاب الغدة الدرقية وسرطان الدم والرئة.
علامات وأعراض السرطان الناتج عن مرض الكبد الدهني
تظهر بعض العلامات على المرضى المصابين بسرطان ناتج عن الكبد الدهني، ومنها اليرقان المزمن الذي يسبب اصفرار الجلد والعينين، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والتعب المستمر، وأعراض تشبه الأنفلونزا، إلى جانب وجود كتلة ملحوظة على الجانب الأيمن من الجسم، وتغير لون البول، وظهور أورام أو كتل في منطقة البطن.
كيفية الوقاية من السرطان الناتج عن الكبد الدهني
يعتبر الامتناع التام عن شرب الكحول من أهم الطرق للوقاية من تطور مرض الكبد الدهني وتحوله إلى سرطانات، إذ أن الكحول هو أحد عوامل الإصابة الأساسية. كما يمكن علاج المرض من خلال تغييرات نمط الحياة، التي تتطلب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يُنصح بممارسة نحو 150 دقيقة من التمارين على الأقل أسبوعيًا. يحتاج الشخص إلى اعتماد نظام غذائي متوازن، وفقدان الوزن عند الحاجة، واستعمال الأدوية التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد والأمراض المرتبطة به.