رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يمكن أن يُصاب الأطفال بالتهاب الزائدة الدودية؟.. أهم الأعراض

شارك

يحدث التهاب الزائدة الدودية عندما تتورم الزائدة الدودية، وهي كيس صغير مرتبط بالأمعاء الغليظة، بسبب انسدادها بالبراز أو مواد أخرى، مما يسبب التهابًا حادًا وشديدًا يلزم علاجًا فوريًا. وفي الأطفال، لا يعد التهاب الزائدة الدودية منتشرًا كحدوثه عند البالغين، خاصة عند الأطفال الأقل من عمر العاشرة، إلا أنه من الممكن أن يُصاب الأطفال به في سن مبكرة جدًا.

هل يُمكن أن يصاب الأطفال بالتهاب الزائدة الدودية؟

يُصاب حوالي 70 ألف طفل سنويًا بالتهاب الزائدة الدودية في الولايات المتحدة، وتزداد احتمالية حدوثه بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا، وغالبًا ما يكون سببًا في الحاجة لعملية جراحية طارئة في البطن. يمكن أن يحدث التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال في أي عمر، بما في ذلك الصغار جدًا، مع تكراره في مرحلة الطفولة.

كيف يمكن معرفة أن الطفل يعاني من التهاب الزائدة الدودية؟

يُعد ألم أسفل الجانب الأيمن من البطن العرض الرئيسي لالتهاب الزائدة الدودية عند الأطفال، ويبدأ عادة حول السرة ثم يمتد إلى الجانب الأيمن لاحقًا. ويصعب على الأطفال في بعض الأحيان وصف ما يشعرون به، لكن الأعراض المصاحبة قد تشمل الغثيان، فقدان الشهية، الحمى، القشعريرة، التهيج، الإمساك، والإسهال، وقد يتطور الأمر إلى تورم في البطن خاصةً عند الأطفال الصغار.

ما هي مخاطر وأخطار التهاب الزائدة الدودية؟

لا يوجد دائمًا عوامل خطر واضحة لحدوث المرض، إلا أن وجود تاريخ عائلي للإصابة أو الإصابة بالتليف الكيسي قد يزيد من احتمالية الإصابة. وإذا لم يُعالج الالتهاب، فإن الزائدة قد تنفجر، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في البطن، مسببة التهاب الصفاق أو تعفن الدم، وهما حالتان خطيرتان قد تهددان الحياة.

كيفية التشخيص والعلاج

يبدأ الطبيب بفحص بدني شامل وسؤال الطفل عن الأعراض وتاريخ الحالة المرضية، ثم يمكن أن يلجأ للفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي، بالإضافة إلى فحوصات الدم والبول. في الحالات الخفيفة، يمكن علاج التهاب الزائدة بالمضادات الحيوية، لكن غالبًا يحتاج الطفل لإجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، وهي عملية آمنة جدًا. من المهم أن يتم التشخيص والعلاج بسرعة خاصة أن الأطفال الصغار لا يستطيعون دائمًا التعبير عن معاناتهم، وخطر التمزق يزيد لديهم خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض، مما يجعل الكشف المبكر ضروريًا.

مقالات ذات صلة