رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مش بس مرض السكر.. 5 حالات صحية تسببها مقاومة الأنسولين

شارك

تحدث مقاومة الأنسولين عندما تفشل خلايا الجسم في الاستجابة بشكل فعال للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم. تعتبر هذه الحالة مقدمة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يمكن أن تتطور بسرعة إذا لم تُعالج، وتحدث غالبًا بدون أعراض واضحة، إلا أنها تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل.

كيف تؤثر مقاومة الأنسولين على الجسم؟

تتمثل أولى العلامات في نوبات جوع متكررة، تظهر حتى بعد تناول الطعام مباشرة، لأن الجسم يعجز عن معالجة الجلوكوز بشكل صحيح، مما يسبب نقصًا في الطاقة للخلايا ويدفع الشخص للشعور بالجوع الشديد، خاصة للأطعمة السكرية والكربوهيدرات. كما يعاني الأفراد المصابون من زيادة غير مبررة في الوزن، خاصة في منطقة البطن، حيث تتراكم الدهون نتيجة لتخزين الجسم للسكر الزائد، مما يفاقم الحالة ويزيد من مقاومة الأنسولين.

الدور في تطوير مرض السكري والأمراض المرتبطة به

تبدأ مقاومة الأنسولين في دفع البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين لتحافظ على توازن مستويات السكر في الدم، ولكن مع مرور الوقت، يتعب البنكرياس وتضعف قدرته على إفراز الأنسولين بكميات كافية، الأمر الذي يرفع سكر الدم ويؤدي إلى ظهور علامات ما قبل السكري، وأخيرًا إلى مرض السكري من النوع الثاني، الذي يسبب تلف الأعضاء والأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

التأثير على صحة القلب والأوعية الدموية

تسبب مقاومة الأنسولين تغييرات في وظائف القلب والأوعية الدموية، بحيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاض الكوليسترول الجيد، إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما تتسبب الحالة في تلف الأوعية، وتراكم الترسبات، وزيادة خطر النوبات القلبية، نتيجة الالتهابات والتلف في الشرايين.

التغيرات الجلدية والمشاكل الهرمونية

تؤدي مقاومة الأنسولين إلى ظهور بقع داكنة وخشنة على الرقبة والإبطين ومنطقة الفخذ تُعرف بمرض الشواك الأسود، نتيجة لتكاثر خلايا الجلد بسبب ارتفاع مستوى الأنسولين. كما أن الحالة تزيد خطر متلازمة تكيس المبايض لدى النساء، وتؤدي إلى اضطرابات في انتظام الدورة الشهرية، وصعوبة في الحمل، وما يصاحبها من اضطرابات هرمونية أخرى.

الأعراض الجسدية والمشكلات الإضافية

يعاني الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين من تعب دائم، وضعف في استخدام الطاقة، حيث تضعف قدرة الخلايا على الاستفادة من الجلوكوز رغم ارتفاع مستوياته في الدم، مما يسبب إرهاقًا مستمرًا. بالإضافة إلى ذلك، تُفرز الكلى المزيد من البول لمحاولة التخلص من السكر الزائد، مما يؤدي إلى الجفاف والعطش المستمر. كما تضعف المقاومة من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الالتهابات والجروح، ويصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى.

أهمية العلاج والوقاية من مقاومة الأنسولين

تشكل مقاومة الأنسولين حالة خطيرة لأنها غالبًا لا تظهر بأعراض واضحة في البداية، لكنها تؤدي إلى تدهور الوظائف الحيوية للقلب والأيض، وتؤثر بشكل سلبي على نظام الهرمونات وإنتاج الطاقة. إذا تُركت الحالة بدون علاج، فقد تتطور إلى مرض السكري وأمراض القلب، وتقلل من متوسط العمر المتوقع. العكس ممكن عن طريق تبني نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، واعتماد نظام غذائي متوازن، وفقدان الوزن عند الضرورة، وإدارة التوتر بشكل فعال.

مقالات ذات صلة