رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما الفرق بين ارتفاع الدهون الثلاثية وارتفاع الكوليسترول؟

شارك

يفحص الطبيب عادة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بعد إجراء اختبار الدم، حيث تعتبر هذه الدهون مؤشرات مهمة على صحة القلب والأوعية الدموية. على الرغم من أن ارتفاع كلا النوعين يشكل خطراً، إلا أن لكل منهما طرق علاج تختلف، إذ أن بعض أنواع الكوليسترول مفيدة، بينما الدهنيات الثلاثية تعتبر مخزناً للطاقة الزائدة.

الدهون الثلاثية والكوليسترول: الفروقات الأساسية

تتكون الدهون الثلاثية من مركبات تشمل الجلسرين والأحماض الدهنية، وتُعد المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم. تظهر مستوياتها المرتفعة حين يستهلك الإنسان سعرات حرارية أكثر مما يحتاج، وتخزن في الخلايا الدهنية لاستخدامها لاحقًا. ارتفاع الدهون الثلاثية يُطلق عليه فرط ثلاثي الجليسريد، ويؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، مما يعرض الشخص لمرض تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

أما الكوليسترول فهو مادة دهنية ضرورية لبناء الخلايا وصناعة الهرمونات، ويتواجد نوعان رئيسيان هما كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف بـ”الكوليسترول السيئ” الذي يُنقل إلى الشرايين وقد يسبب انسدادها، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) المعروف بـ”الكوليسترول الجيد” الذي يساعد في إزالة الكوليسترول من الجسم ويقلل من خطر الأمراض القلبية.

الفروقات في الأثر على الجسم

يُعتبر ارتفاع LDL من العوامل الرئيسية في تراكم اللويحات داخل الشرايين، مما يزيد احتمالية حدوث تصلب الشرايين والنوبات القلبية. أما الدهون الثلاثية، فبالرغم من أنها لا تساهم مباشرة في تكوين اللويحات، إلا أن ارتفاعها يرتبط بمقاومة الأنسولين، وزيادة الوزن، وازدياد التهاب البنكرياس، وبالتالي فإن قياس مستوياته ضروري لتقييم الحالة الصحية العامة.

العوامل المساهمة في ارتفاع الدهون

يؤدي نمط الحياة غير الصحي، كاتباع نظام غذائي غني بالسكريات والكربوهيدرات المكرر، وقلة النشاط البدني، والإفراط في تناول الكحول إلى ارتفاع كل من الدهون الثلاثية والكوليسترول. كذلك، تؤدي زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن، إلى زيادة الدهون الثلاثية، بينما تناول الدهون المشبعة والمتحولة من الأطعمة المصنعة والأطعمة الحيوانية يرفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم. بعض الأشخاص قد يظهر لديهم ارتفاع في الدهون الثلاثية مع مستويات طبيعية من الكوليسترول، والعكس بالعكس، نتيجة الاختلافات الفردية والوراثية.

طرق العلاج وطرق التخفيف من المشكلة

تختلف استراتيجيات العلاج بين ارتفاع الدهون الثلاثية وارتفاع الكوليسترول، إذ يُنصَح عادةً بتقليل الدهون المشبعة والمتحولة، مع زيادة النشاط البدني واستخدام أدوية مثل الستاتين عند الضرورة. لعلاج الدهون الثلاثية، يُنصح بتقليل استهلاك السكر وممارسة الرياضة وتقليل الوزن، وربما تناول مكملات أوميغا 3 أو ألياف. باقي التعديلات تشمل تحسين نمط الحياة بشكل عام، مع تصميم خطة علاجية مخصصة لكل حالة لضمان نتائج فعالة.

مقالات ذات صلة