رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يمكن للأطفال أن يعانوا من التهاب الزائدة الدودية؟.. أهم الأعراض

شارك

يُعتبر التهاب الزائدة الدودية حالة تتورم فيها الزائدة الملحقة بالأمعاء الغليظة نتيجة انسدادها بالبراز أو مواد أخرى، مما يؤدي إلى ألم حاد وشديد قد يزداد مع مرور الوقت. وفي بعض الحالات، قد تتعرض الزائدة للتمزق، مما يعرض الطفل لخطر انتشار العدوى داخل البطن، وقد يهدد حياته إذا لم يُعالج بسرعة.

هل يصيب التهاب الزائدة الدودية الأطفال؟

يُصاب الأطفال بالتهاب الزائدة الدودية بشكل يحدث عادة بين عمر 10 و18 عامًا، ولكن يمكن أن تتعرض له في أي فئة عمرية، بما في ذلك الأطفال الصغار جدًا، وهو أكثر شيوعًا في مرحلة المراهقة. ويُعد السبب الرئيسي لهذه الحالة هو انسداد الزائدة نتيجة تراكم البراز أو عوامل أخرى داخلها.

كيف يمكن معرفة أن الطفل مصاب بالتهاب الزائدة الدودية؟

يبدأ الألم غالبًا حول منطقة السرة ثم ينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن، ويصبح أكثر حدة مع الوقت، خصوصًا مع الحركة أو السعال. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الطفل من غثيان، وفقدان الشهية، وارتفاع في درجة الحرارة، وقشعريرة. كما يمكن أن تظهر علامات أخرى مثل التهيج، والإمساك، أو الإسهال، وانتفاخ البطن، خاصة عند الأطفال الصغار.

المخاطر والمضاعفات

عند تجاهل أعراض التهاب الزائدة الدودية وعدم علاجها، قد تتعرض للتمزق، مما يسبب بقاء البكتيريا داخل البطن، وهو ما يؤدي إلى التهاب الصفاق، وهو حالة خطيرة قد تطلب إجراءات طارئة علاجيًا. وفي حال تمزق الزائدة، يمكن أن تنتشر العدوى إلى مجرى الدم، مسببة تعفن الدم، وهو حالة مهددة للحياة.

كيفية التشخيص والعلاج

يقوم الطبيب بفحص الطفل جيدًا، ويطرح عليه أسئلة حول الأعراض والتاريخ الطبي، كما قد يطلب إجراء فحوصات مثل الأشعة السينية، الأشعة فوق الصوتية، التصوير المقطعي، أو اختبارات الدم والبول. لن الحالات الخفيفة، يُعالج الطبيب غالبًا بالمضادات الحيوية فقط، ولكن في معظم الحالات، يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة بشكل آمن. ويُعتبر هذا الإجراء من العمليات الشائعة والآمنة، خصوصًا مع التشخيص المبكر.

التحذيرات المهمة

يُلاحظ أن الأطفال الصغار لا يستطيعون دائمًا شرح ما يشعرون به بشكل واضح، وهنا يكون الخطر الأكبر هو تأخير التشخيص، الأمر الذي قد يؤدي إلى تمزق الزائدة خلال 24 ساعة من بداية الأعراض في بعض الحالات. لذلك، ينصح الآباء بمراجعة الطبيب فور ملاحظة علامات على إصابة الطفل، خاصة إذا كانت الأعراض تتفاقم بسرعة.

مقالات ذات صلة