رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للقلق والتوتر والاكتئاب

شارك

متلازمة تكيس المبايض وتأثيرها النفسي

تُظهر الدراسات الحديثة أن متلازمة تكيس المبايض لا تقتصر فقط على اضطرابات الهرمونات ومشاكل الدورة الشهرية، بل تؤثر أيضًا على الحالة النفسية للنساء المصابات. فتظهر الأبحاث أن أطفال النساء المصابات بهذه الحالة يعانين من مستويات عالية من التوتر، القلق، وحتى الاكتئاب، وهو تأثير يتجاوز مجرد الأعراض الجسدية، حيث يؤثر بشكل واضح على جودة حياتهن، ويستمر حتى بعد التحكم بالعوامل الجسدية مثل الوزن أو العمر.

التغيرات الهرمونية وأثرها على النفس

تسبب اضطرابات الهرمونات، مثل ارتفاع هرمون التستوستيرون، تغيرات فسيولوجية تؤدي إلى حدوث تقلبات مزاجية وأعراض نفسية شديدة. تترافق غالبًا مع مشاكل في مستوى الهرمونات الخاصة بالخصوبة، مما يخلق بيئة غير مستقرة نفسيًا. تظهر على النساء غالبًا مشاعر القلق غير المبرر، صعوبة التركيز، واضطرابات النوم، وتزداد حدة هذه الأعراض مع مظهريات مثل حب الشباب أو تساقط الشعر.

كما أن التغيرات الهرمونية تؤثر على إدارة الحالة النفسية، مع شعور متكرر بعدم السيطرة على مجريات الحياة، الأمر الذي يُفاقم الحالة ويثقل كاهل المصابات، ويؤخر التشخيص ويصعب عملية العلاج.

الجانب النفسي غير مرئي لكنه مؤثر

يُغفل الكثير عن ارتباط المزاج المتقلب والحالة الصحية بشكل عام مع متلازمة تكيس المبايض، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير التشخيص وصعوبة العلاج. وتشير الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين درجة الأعراض النفسية والإجهاد المتصور، وهو شعور مستمر بعدم القدرة على التحكم بمصير الحياة اليومية، الأمر الذي يعزز الحاجة إلى تدخل نفسي شامل إلى جانب العلاج الهرموني أو الغذائي.

ضرورة الدعم النفسي المتكامل

يشكل التقييم النفسي المنتظم جزءًا هامًا من علاج متلازمة تكيس المبايض. فبرامج الدعم النفسي، تمارين الاسترخاء، والعلاج السلوكي يمكن أن تُسهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية، وتقليل الشعور بالإجهاد، وزيادة الثقة بالنفس. إذ إن تدني الثقة بالنفس يمكن أن يفاقم الأعراض، وينتج حلقة مفرغة تتطلب تدخلًا نفسيًا من خلال التوعية والدعم المستمر.

خيارات العلاج وآلياتها

يهدف العلاج إلى إدارة الأعراض الهرمونية عبر تغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي، مع استخدام الأدوية مثل منظمات الدورة والأدوية المضادة للأندروجين. يُشجع أيضًا على دعم نفسي وعلاج سلوكي معرفي لمساعدة النساء على التعامل مع التحديات النفسية وتقليل التوتر، بما ينعكس إيجابيًا على جودة حياتهن بشكل عام.

مقالات ذات صلة