رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

«دبي للرطب».. حضور جماهيري ملحوظ وتفاعل من ملاك النخيل

شارك

تواصل فعاليات مؤتمر دبي للرطب في نسخته الثانية، التي أقيمت في قلعة الرمال على طريق دبي – العين، وسط حضور كبير من الجمهور، ومشاركة مميزة من مزارعين من الإمارات وخارجها. جُسدت في الحدث قصة نجاح مستمرة لقطاع النخيل والتمور في الإمارات، وأكدت على مكانة المهرجان كمنصة حيوية لنقل المعرفة ومشاركة أفضل الممارسات في زراعة النخيل وإنتاج الرطب.

عرض المشاركون خلال الأيام الماضية مجموعة من أصناف الرطب ذات الأحجام الكبيرة والجودة العالية، التي تميزت بجمال شكلها وطعمها الفريد، مما جذب اهتمام الزوار الذين استفسروا عن تقنيات الزراعة وأنظمة الري وطرق التسميد، الأمر الذي يدل على أن المهرجان تجاوز كونه سوقاً لعرض المنتجات، ليصبح منتدى علمياً فعّالاً يعزز التبادل المعرفي.

حوارات وتفاعل مباشر

عبرت المناقشات بين الزوار والمزارعين عن أهمية الحدث في تقوية التواصل المباشر بين المنتج والمستهلك، وزيادة الوعي بأنواع النخيل وفترات جمع الثمار والتحديات التي يواجهها المزارعون، خاصة مع التغيرات المناخية التي تؤثر على القطاع.

أبرزت مشاركة مزارعة من تايلاند تحمل اسم «روان»، ثمار الرطب العملاقة التي نمت في مزرعتها، بعد زراعتها بفسائل جلبت من أصناف إماراتية وخليجية، كحدث لافت جذب انتباه الحاضرين.

تتويج الفائزين

شهد المهرجان تتويج الفائزين في أشواط مهمة مثل «نخلة البيت دبي» برعاية فرجان دبي، و«حلوة دبي» برعاية متحف الشندغة، من بين الأنواع النادرة والمرغوبة في السوق الإماراتي، والتي تعتبر رمزاً للجودة والتفرد. كما تم تكريم الفائزين في أشواط «خنيزي دبي» و«خلاص عام»، بحضور شخصيات بارزة، حيث أُقيمت الاحتفالات على مرحلتين مخصصتين للتميّز في الإنتاج والتنوع في نوعية الثمار.

تجمع وطني وعروض تفاعلية

أكدت عنود البلوشي، مديرة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أهمية المشاركة الواسعة التي فاقت التوقعات، إذ توافد المشاركون والزوار من جميع إمارات الدولة، لترسيخ قيمة النخلة كمصدر للكرم والصبر، وتقديم نسخة حديثة من الإرث الثقافي الإماراتي عبر وسائل تفاعلية ومبتكرة تنطوي على ألعاب وورش تعريفية للأطفال حول موسم الرطب.

تقنيات وابتكارات حديثة

ركز الحدث على تعزيز مكانة النخلة باستخدام التكنولوجيا، من خلال منصات حديثة كالجدران التفاعلية، والورش التعليمية، والأجهزة التي تتيح فهم العمليات الزراعية بشكل سلس، حيث تشمل فعاليات تامية من أجل دعم الزراعة المستدامة وتحفيز الابتكار في قطاع النخيل، عبر عرض أحدث التقنيات وأساليب الري الحديثة ومكافحة الآفات وتحسين جودة الإنتاج.

كما يعرض «دبي للرطب» تجارب زراعية ناجحة من داخل الدولة، مع التركيز على تبادل الخبرات والمعارف بين المزارعين والخبراء من أجل رفع الكفاءة وتعزيز الاستدامة الزراعية المرتبطة بالنخيل، ويتوقع أن تستمر المنافسات والأشواط في الأيام القادمة، لتعزيز التفاعل واختتام فعاليات هذا الحدث المميز.

مقالات ذات صلة