يحدث العطس كاستجابة طبيعية للجسم عند تعرض الأنف لمواد مهيجة مثل الغبار، الأوساخ، حبوب اللقاح، البكتيريا، أو العفن. عندما يدخل جسم غريب أو مادة مثيرة للدغدغة الأنف، يشعر الشخص بانزعاج أو دغدغة، وبعد ذلك يتفاعل الجسم بسرعة لإجبار الهواء على الخروج من الأنف والفم بقوة، مما يساعد في التخلص من المادة المهيجة وحماية الجهاز التنفسي.
كيف يساهم العطس في حماية الجسم؟
يساعد العطس على إزالة الجسيمات الضارة من الممرات الأنفية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض، حيث يطرد المخلوقات الدقيقة والمهيجات قبل أن تدخل إلى الرئة وتتسبب في حدوث مرض. على الرغم من أنها استجابة طبيعية، إلا أن العطس يحمل قوة عالية، حيث تصل سرعة الهواء المطرد إلى 100 ميل في الساعة، مما يعكس أهمية عدم كتمه.
لماذا يعتبر كتم العطس خطيرًا؟
عند كتم العطس، يزداد الضغط المفروض على الجهاز التنفسي بشكل كبير، حيث يتضاعف بشكل يتراوح بين 5 و24 ضعفًا مقارنة بالضغط الناتج عن العطسة الطبيعي. هذا الضغط العالي قد يتسبب في إصابات صحية خطيرة، ففي بعض الحالات، يؤدي إلى كسور في الأضلاع نتيجة ارتفاع قوة الدفع، أو إصابة الحجاب الحاجز، وهو العضلة المسؤولة عن التنفس، حيث قد ينهار أو يصاب إصابة خطيرة قد تتطلب علاجًا فوريًا. كما أن ضغط العطسة قد يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية، مما يُسبب نزيفًا في الدماغ أو حدوث تمدد للأوعية الدموية مما يعرض حياة الشخص للخطر.
المضاعفات التي قد تنتج عن كتم العطس
بالإضافة إلى الإصابات السابقة، يمكن أن يتسبب ضغط العطس في تلف الأنسجة في الحلق، مما يسبب ألمًا وتورمًا، أو حتى تلف الأوعية الدموية عند ارتفاع الضغط بشكل مفرط، خاصة في العينين أو الأنف. حالات نادرة، لكن خطيرة، قد تؤدي إلى ضرر بالأوعية الدموية في المخ أو الأعضاء الحساسة نتيجة لضغط مفرط أو تمزق الأوعية الدموية الدماغية.
كيف تتجنب ضرر كتم العطس؟
يوجد طرق فعالة لتجنب كتم العطس وتفادي مخاطره، تبدأ بتنظيم العطس إذا شعرت به، عن طريق محاولة إيقافه مؤقتًا باستخدام وسائل بسيطة مثل تغطية الأنف بالفخذ أو الأصابع، أو استخدام بخاخ الأنف عند وجود حساسية أو تهيج في الأنف. من الضروري عدم النظر مباشرة إلى مصادر الضوء الساطعة أو الإفراط في تناول الطعام أو محاولة حبس العطس إذا لم تسنح الفرصة لذلك، مع الحرص على تنظيف الأنف بانتظام عند وجود تهيج أو حساسية، لتقليل الحاجة للعطس وتجنب كتمه بطريقة تضر الصحة.
