رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يمكن للأطفال أن يصابوا بالتهاب الزائدة الدودية؟.. أهم الأعراض

شارك

التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

يبدأ التهاب الزائدة الدودية عندما تتورم الزائدة الدودية، وهي كيس صغير يتصل بالأمعاء الغليظة، نتيجة انسدادها بالبراز المتراكم. هذا الالتهاب يسبب ألمًا حادًا وشديدًا في المنطقة اليمنى من البطن، وقد يتطور إلى انفجار أو تمزق، مما يعرض حياة الطفل للخطر. معظم حالات التهاب الزائدة الدودية تحدث بين عمر 10 و30 عامًا، إلا أن الأطفال يمكن أن يصابوا به في أي مرحلة عمرية، بما في ذلك الرضع والصغار جدًا.

هل يمكن أن يصاب الأطفال بالتهاب الزائدة الدودية؟

نعم، يصيب التهاب الزائدة الدودية نحو 70 ألف طفل سنويًا في الولايات المتحدة، ويكثر ظهوره بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا. ويمكن أن يحدث أيضًا للأطفال الأصغر سنًا، فحتى الأطفال الصغار جدًا معرضون له. يُعد التهاب الزائدة أحد أسباب العمليات الجراحية الطارئة في البطن، ويشاع بشكل خاص في مرحلة الطفولة.

كيف يمكن معرفة أن الطفل يعاني من الالتهاب؟

يعاني الطفل عادة من ألم يبدأ حول السرة ثم يتركز في الجهة اليمنى من البطن، ويكون هذا الألم شديدًا عند السعال أو القفز أو التحرك. بالإضافة إلى ذلك، تظهر عليه أعراض مثل الغثيان، قلة الشهية، ارتفاع في درجة الحرارة، القشعريرة، التهيج، الإمساك، أو الإسهال، مع ظهور انتفاخ أو تورم في البطن، خاصة عند الأطفال الصغار. تتغير الأعراض بناءً على عمر الطفل، وتكون واضحة أكثر عند الأطفال الأكبر سنًا.

ما هي عوامل الخطر والمضاعفات المحتملة؟

لا توجد عوامل معروفة يمكن الوقاية منها بشكل مباشر، إلا أن وجود تاريخ عائلي للإصابة أو مرض التليف الكيسي قد يزيد من احتمالية الإصابة. إذا لم يتم علاج الالتهاب بسرعة، قد يؤدي إلى تمزق الزائدة الدودية، حيث تتنشر البكتيريا في تجويف البطن وتسبب التهاب الصفاق، وهو حالة خطيرة قد تؤدي إلى تسمم الدم أو الوفاة إذا تدهورت الحالة. لذلك، فإن التأخير في التشخيص والمعالجة يعرض الطفل لمخاطر كبيرة.

التشخيص والعلاج

يعتمد التشخيص على الفحص الطبي الدقيق من قبل الطبيب، الذي يسأل عن الأعراض ويقوم بالفحص الجسدي، ويمكن أن يطلب صورًا بالأشعة، أو تحاليل للدم والبول، وأحيانًا استخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي. في الحالات الخفيفة، قد يُعالج الطبيب الالتهاب بالمضادات الحيوية فقط، لكن غالبًا ما يتطلب الأمر استئصال الزائدة الدودية جراحيًا، وهو إجراء آمن. ويجب الانتباه لعدم تأخير العلاج، خاصة عند الأطفال الصغار، إذ يمكن أن تنفجر الزائدة خلال 24 ساعة من بداية الأعراض، مما يزيد من خطورة الحالة ويضاعف احتمالات المضاعفات إذا لم يتم العلاج بسرعة.

مقالات ذات صلة