رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لماذا تظهر الدوالي؟.. تعرف على طرق علاج هذه الحالة

شارك

تُعد دوالي الأوردة مشكلة صحية شائعة يعاني منها الكثيرون، وتظهر على شكل خطوط متعرجة تشبه العنكبوت وتسبب أحيانًا ألمًا وحكة. على الرغم من أنها غالبًا ليست خطيرة، إلا أن عدم علاجها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تكوّن جلطات دموية وتورم في الأوردة. تظهر الدوالي غالبًا مع التقدم في السن، خاصةً لدى من يعيشون حياة خالية من النشاط أو يقفون لوقت طويل، ويمكن أن تصيب المراهقين إذا كانت الصمامات في الأوردة ضعيفة منذ الصغر.

ما سبب حدوث الدوالي؟

تحدث الدوالي عندما تضعف جدران الأوردة أو تصاب بصماماتها، مما يُسمح للدم بالتمدد والتجمع داخل الوريد بدلاً من أن يتجه بشكل طبيعي إلى القلب. يعاني الأشخاص من عوامل عدة ترفع من احتمالية الإصابة، منها وجود تاريخ عائلي، أو السمنة، أو الوظائف التي تتطلب الوقوف المستمر لساعات، أو الحمل، أو استخدام التبغ. مع تقدم العمر، تضعف جدران الأوردة وتفشل الصمامات في العمل بكفاءة، مما يؤدي إلى تجمع الدم وانتفاخ الوريد وتكوّن الدوالي.

ما هي العوامل المساعدة على ظهورها؟

تشير الدلائل إلى أن نسبة الإصابة بالدوالي تصل بين 30% و50% من البالغين، خاصةً في حال وجود عوامل مثل الوراثة، زيادة الوزن، الحمل، أو الاعتماد على الوقوف لفترات طويلة، بالإضافة إلى التدخين، والذي يزيد من فرصة تضرر جدران الأوردة وصماماتها. وجود هذه العوامل يرفع من احتمالية ضعف الأوردة وحدوث الدوالي بسبب ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية وزيادة التمدد داخلها.

ما المضاعفات التي قد تنتج عن إهمال علاج الدوالي؟

على الرغم من أن غالبية الحالات تكون غير خطيرة، إلا أن الإهمال في العلاج قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى. قد تتطور الحالات الشديدة إلى جروح وتقرحات مفتوحة، أو نزيف من الأوعية الدموية، إضافة إلى التهاب في الأوردة واحتمال تحول الحالة إلى قصور وريدي مزمن يعيق قدرة الأوردة على ضخ الدم بشكل صحيح إلى القلب. وفي حالات نادرة، قد تتكون جلطات دموية داخل الأوردة، وهو ما يعد من الحالات الخطيرة التي تستدعي مراقبة طبية دقيقة لتفادي التعقيدات مثل الجلطات العميقة أو الانسداد الرئوي المهدد للحياة.

كيف يمكن علاج الدوالي؟

لا يوجد اليوم علاج نهائي لدوالي الأوردة، لكن هناك طرق عديدة لتحسين الحالة والتخفيف من الأعراض. من النصائح الأساسية رفع الساقين باستمرار لزيادة تدفق الدم وتقليل الضغط على الأوردة، واستخدام جوارب ضاغطة أو داعمة لمساعدتها على العمل بكفاءة وتخفيف الألم. يمكن اللجوء أيضًا إلى العلاج بالحقن، حيث يتم حقن مادة خاصة لتصليب الوريد وتحويله إلى نسيج ندبي يختفي مع الزمن. يُستخدم العلاج بالليزر، حيث تُدخل قسطرة تُستخدم فيها الحرارة لإغلاق الوريد التالف، مما يساعد على تقليل التمدد والانتفاخ. أما جراحة استئصال الوريد فهي الخيار الأخير عندما يتطلب الأمر إزالة أجزاء متضررة من الوريد عن طريق عمل ثقوب صغيرة في الجلد، ثم ربط وإزالة الأجزاء المصابة. هذه الإجراءات تسهم في تحسين مظهر الجلد وتخفيف الأعراض والتقليل من خطر المضاعفات المستقبلية.

مقالات ذات صلة