رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عاصي الرحباني يعبر عن حزنه العميق بوفاة والده زياد الرحباني

شارك

يعبر عاصي الرحباني عن حزنه العميق لوفاة والده، ويؤكد أن المشاعر التي يشعر بها لا يمكن أن توصف بالكلمات، لذلك ردّ على ذلك بتغيير صورة بروفايله على الفيسبوك إلى اللون الأسود، وهو رمز الحداد والحزن. كما نشر صورة أخرى تظهر خلفيتها سوداء، وكتب علىها جملة من قصيدة “المحبة” لجبران خليل جبران، تعبر عن محبته الكبيرة لوالده غير البيولوجي وتؤكد أن الحب يكتفي بذاته ولا يأخذ إلا من ذاته، وهو شعور عميق يختزل وفاءه ووفائه لذكراه. كانت صورة فيروز، التي أدت القصيدة بصوتها، تطغى على خلفية الصورة، لتعبر عن عمق المشاعر وتأثّره الكبير بفقدان والده الفنان الكبير زياد الرحباني.

رحلة حياة زياد الرحباني وعلاقته بعصاه الرحباني

تزوج زياد الرحباني في سن مبكرة من دلال كرم، وأنجب منها عاصي، الذي سُمي على اسم جده الفنان القدير عاصي الرحباني، رغم أن عاصي لم يكن ابنه البيولوجي. حينها، كان عمر زياد 23 عامًا، وتعارفه على دلال حصل خلال بروفات مسرحية “ميس الريم”. أحبها وتزوجها، وكتب لها العديد من الأغاني، من بينها “مربى الدلال”، لكن مع مرور الوقت نشأت خلافات بينهما أدت إلى انفصالهما بعد ولادة عاصي بقليل، نتيجة لضغوط مالية وانشغالات زياد بأعماله. نشأ عاصي في كنف والدته، حيث لم يكن والده حاضرًا بشكل كبير، ليس فقط بسبب انشغاله بل لأنه لم يكن يعتنق فكرة الأبوة بشكل كبير، وتوضح المعلومات أنه لم يعش مع والده سوى في الأشهر الأولى من حياته. كشف زياد فيما بعد، أن عاصي ليس ابنه البيولوجي، عند بلوغه سن الخامسة والعشرين، بعد إجراء فحص الحمض النووي.

الأسرة والحياة الشخصية لعاصي الرحباني

تزوج عاصي من السيدة جوي نجم، ولديهما طفلان، وهو ينشر عبر حساباته على مواقع التواصل صورًا لحياته العائلية، حيث يظهر اهتمامه بأولاده وارتباطه بهم. تخرج من جامعة الكسليك، وحصل على شهادة في الإخراج التلفزيوني والسينمائي، ويحرص على مشاركة لحظاته الدافئة مع أسرته عبر حساباته الشخصية، مما يعكس شخصيته الاجتماعية والعائلية القريبة من الجمهور.

المرض والوفاة المفاجئة لزياد الرحباني

يعد زياد الرحباني من أبرز وأهم الأسماء في الموسيقى والمسرح، وكان حضوره مميزًا، وما زال يترك إرثًا فنيًا عظيمًا. إذ تتحدث مصادر عن محن صحية كان يخفيها، حيث كان يعاني من مرض في الكبد، وأبلغوه الأطباء بضرورة إجراء عملية زراعة، إلا أنه كان مترددًا في ذلك، بسبب خوفه واحتمال أن تعطل العملية نشاطه الفني، وبلغت حالته مرحلة حرجة قبل وفاته. على الرغم من ذلك، كانت والدته فيروز تصفه بالعبقري، وكان يتردد في الخضوع للعملية، حيث كان يعاني من تردد في اتخاذ قرار زراعة الكبد، مما أدى إلى وفاته المفاجئة في صباح يوم السبت، 26 يوليو، عن عمر يناهز 69 عامًا، وكان الخبر صادمًا لمحبيه وجمهوره الذين لم يكونوا على دراية بمعاناته الصحية.

مقالات ذات صلة