رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي: الفروق بين النوع B وC

شارك

يعد التهاب الكبد الفيروسي من الأمراض التي تستحوذ على اهتمام كبير، حيث يُعد التهاب الكبد B والتهاب الكبد C من أهم أنواع التهاب الكبد التي تؤثر بشكل كبير على صحة الكبد. كلاهما عدوى فيروسية تصيب الكبد وتؤدي إلى التهابه، ويمكن أن تتطور الحالة إلى تلف مزمن وخطير، لكنهما يختلفان في طبيعتهم وطرق انتقالهم وعلاجهم.

الفرق بين التهاب الكبد B والتهاب الكبد C

يعد فيروس التهاب الكبد B من الفيروسات المعدية التي قد تسبب حالة من العدوى الحادة أو المزمنة. عادةً، يشفى الالتهاب الحاد منه من تلقاء نفسه، لكن نسبة من المصابين قد يُصاب بالتهاب مزمن، مما يزيد من خطر تليف الكبد أو سرطان الكبد. في المقابل، فإن فيروس التهاب الكبد C يسبب عدوى مزمنة غالبًا، ويصعب شفاؤها تلقائيًا، فهي السبب الرئيسي لتليف الكبد وفشل الكبد وسرطان الكبد على مستوى العالم.

طرق انتقال الالتهاب

ينتقل كلا الفيروسين عبر ملامسة الدم الملوث، ولكن تختلف الطرق بشكل دقيق، ففي حالة التهاب الكبد B، تنتقل العدوى عبر مشاركة الإبر والحقن، بالإضافة إلى انتقاله من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، وكذلك من خلال مشاركة أدوات شخصية ملوثة بالدم مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان. أما التهاب الكبد C، فانتقال العدوى يتم بشكل رئيسي من خلال مشاركة الإبر وأدوات الحقن، بالإضافة إلى التعرض لإجراءات طبية غير آمنة أو غير معقمة، مع أن انتقاله من الأم إلى الطفل أقل شيوعًا.

الأعراض والعلامات

غالبًا، لا تظهر على المصابين بالفيروسين أعراض واضحة في المراحل المبكرة، وهو ما يُصعب اكتشاف الحالة مبكرًا. ومع تطور المرض، قد تظهر أعراض مثل التعب المستمر، الغثيان والقيء، ألم المناطق العليا من البطن، البول الداكن، براز فاتح اللون، واليرقان الذي يظهر اصفرار الجلد والعينين. كما قد يعاني المصابون من آلام المفاصل وفقدان الشهية. عدم ظهور الأعراض لا يعني عدم وجود ضرر في الكبد، لذا يُعد الفحص الدوري ضروريًا خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للعدوى.

نصائح الوقاية

للحماية من التهاب الكبد B، يُنصح بالتطعيم المتوفر ضد الفيروس، وتجنب مشاركة أدوات الحلاقة والإبر، بالإضافة إلى الالتزام باستخدام معدات طبية معقمة أثناء الإجراءات الطبية، والفحص المنتظم للحوامل وإعطاء الأطفال لقاحًا عند الولادة لمنع انتقال العدوى إليهم. أما الوقاية من التهاب الكبد C فهي تعتمد بشكل رئيسي على تجنب مشاركة الإبر وأدوات الحقن، والتأكد من سلامة الدم المستخدم في عمليات نقل الدم وزراعة الأعضاء، مع الالتزام بالممارسات الطبية الآمنة، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية التي قد تتعرض للدم.

التشخيص والعلاج

يتم تشخيص التهاب الكبد ب وال سي عن طريق فحوصات الدم التي تكشف عن وجود الفيروسات في الجسم. بالنسبة لالتهاب الكبد B المزمن، لا يوجد علاج يشفي منه نهائيًا، لكن يمكن استخدام أدوية مضادة للفيروسات للسيطرة على الحالة وتقليل المضاعفات، مع ضرورة المراقبة المنتظمة للحالة. أما التهاب الكبد C، فقد أصبح علاج المرض ممكنًا بشكل كبير بتوفر أدوية مضادة للفيروسات ذات مفعول مباشر، والتي تحقق نسب شفاء عالية تفوق 95%، وتوفر علاجًا قصير الأمد مع آثار جانبية قليلة.

مقالات ذات صلة