يقوم الأمير هاري، دوق ساسكس، بمحاولة جديدة لإظهار رغبته في إنهاء الخلافات مع العائلة الملكية البريطانية، من خلال مشاركة جدول مواعيده الرسمية والخاصة مع أفراد العائلة، بهدف تنظيم اللقاءات وتقليل التضارب في المواعيد، خاصة مع والده الملك تشارلز.
ويأتي هذا العرض بعدما اقترح هاري أن تكون مواعيد ارتباطاته مع القصر واضحة وشفافة، بحيث يتم إعلام الجميع بمواعيده بشكل مسبق، وهو ما سيعطي المجال لترتيب اللقاءات بشكل أكثر سهولة. وقد تم تقديم هذا الاقتراح إلى الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، رغم أن العلاقة بينهما شهدت توترات في السنوات الأخيرة.
تصعيد حديث بعد واقعة أنغولا وتهديد بنية الحل
جاءت هذه المبادرة بعد حدوث تصادم محرج خلال زيارة هاري إلى أنغولا مع مؤسسة HALO Trust، إذ تزامنت مع إصدار صور لعيد ميلاد الملكة كاميلا، مما سبب إرباكاً إعلامياً وغضباً في القصر. ويُعتقد أن هاري بدأ يتبنى توجهًا جديدًا يركز على حل الخلافات بدلًا من تأجيجها، لكنه يصر على استقلاليته ويرفض الالتزام الكامل بقواعد المؤسسة الملكية.
وفيما يخص نواياه، قال مصدر مقرب من هاري إن الخطوة ليست بالضرورة عودة رسمية إلى النظام الملكي، لكنها رسالة احترام متبادلة واستعداد لإعادة بناء العلاقات مع العائلة. كما أن الأمير يحرص على أن يظهر بمظهر الشخص الذي يسعى للمصالحة ولكنه يظل محافظاً على استقلاله.
رد فعل القصر وتوقعات المستقبل
على الرغم من محاولة هاري أن يمد يد السلام، أفادت وسائل الإعلام البريطانية بأن الملك تشارلز يبقى حذرًا ويبدو متحفظًا تجاه مبادرته، ولم يتم الإعلان عن أية لقاءات حتى الآن. كما أن قصر باكنغهام لم يصدر تعليقاً رسمياً حول هذه المبادرة، مما يترك الباب مفتوحًا لخيارات متعددة في الأشهر القادمة.