رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تغير لون الأظافر قد يشير إلى مشكلة في القلب

شارك

التهاب الشغاف و خطورته على القلب

يعد التهاب الشغاف من الالتهابات النادرة والخطيرة التي تؤثر على القلب، حيث تصيب بطانة حجرات القلب وصمامات القلب بالبكتيريا أو الفطريات، مما يتسبب في تلف تدريجي لهذه الأجزاء المهمة، وقد يشكل خطراً على الحياة إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته بسرعة. يصنف هذا المرض ضمن الحالات التي تتطلب اهتمامًا طبيًا عاجلاً، إذ يعبر عن ضرر حقيقي في القلب قد ينجم عن العدوى الذي قد يؤدي أحيانًا إلى الوفاة إذا تجاهل العلاج المبكر.

أعراض غير المتوقعة وأهم العلامات المبكرة

على الرغم من خطورة الحالة، قد تظهر أعراض التهاب الشغاف بشكل غير متوقع وبدون ارتباط واضح بمشاكل القلب، حيث يمكن أن تظهر تغييرات بسيطة في مظهر الأظافر، وهو ما يجعل التعرف المبكر على المرض أمرًا ضروريًا للوقاية من مضاعفاته. من أبرز العلامات المبكرة ظهور خطوط داكنة على الأظافر تعرف بنزيف الشظايا، وتظهر على شكل خطوط بنية أو حمراء تمتد بمحاذاة اتجاه نمو الظفر بسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة تحت سطح الظفر، ويحدث ذلك نتيجة تكوّن جلطات دموية صغيرة تلف الأوعية الدموية. وتُعد هذه الحالة شائعة عند تعرض الظفر لضربة أو صدمة، أو في حالات مثل مرض السكري أو تناول أدوية مميِّعة للدم كـ الأسبرين، إلا أن تكررها في عدة أظافر من دون سبب واضح يستدعي استشارة الطبيب.

علامات أخرى قد تظهر على الجلد والأصابع

تظهر علامات مرئية أخرى لالتهاب الشغاف على شكل بقع صغيرة داكنة على الجلد، أو ظهور كتل حمراء على أصابع اليدين أو القدمين قد تكون مؤلمة، بالإضافة إلى البشرة التي قد تكون شاحبة. قد تتشابه هذه الأعراض مع حالات بسيطة كالإنفلونزا، مما يصعب التعرف عليها بسرعة، ومن الممكن أن تتطور الحالة خلال أسابيع أو شهور، أو تظهر بشكل مفاجئ عند بعض الأشخاص.

مخاطر التأخير في التشخيص والعلاج

تحذر مؤسسة القلب البريطانية من أن ترك التهاب الشغاف دون علاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومنها قصور القلب أو السكتة الدماغية، لذلك من الضروري رؤية الطبيب في أسرع وقت عند ظهور هذه الأعراض. يمكن عادة معالجة التهاب الشغاف بالمضادات الحيوية وتحت إشراف طبي منتظم، مع ضرورة إجراء فحوصات دم دورية لمتابعة الحالة. وفي بعض الحالات، قد يحتاج الأمر إلى إجراء جراحة لإصلاح تلف القلب أو لإزالة الخراجات التي قد تتكون نتيجة العدوى، وذلك للحيلولة دون تدهور الحالة أو تلف القلب بشكل دائم.

طرق الوقاية وتقليل المخاطر

تشدد مؤسسة القلب البريطانية على أهمية المحافظة على النظافة الشخصية، خاصة نظافة الفم، الأسنان، واليدين، لأنها تقلل من احتمالية دخول البكتيريا إلى مجرى الدم عبر الفم أو الجلد، ومن ثم تقلل من خطر الإصابة بالتهاب الشغاف. كما أن احتياطات خاصة يجب أن تُتبع عند وجود أمراض سابقة في القلب أو عمليات جراحية في القلب، حيث تكون هذه عوامل تزيد من خطر الإصابة، وتتمثل في مرض صمام القلب، وجود صمام صناعي، تاريخ مرضي سابق بالتهاب الشغاف، أو أمراض القلب الخلقية، بالإضافة إلى اعتلال عضلة القلب الضخامي، حيث تكون هذه الحالات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

مقالات ذات صلة