رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تغير لون الأظافر قد يشير إلى مشكلة في القلب

شارك

التهاب الشغاف واضراره على القلب

يعد التهاب الشغاف من أخطر الالتهابات التي تؤثر على القلب، إذ يُصنف من الحالات النادرة التي تصيب بطانة حجرات القلب وصمامات القلب، ويمكن أن يؤدي إلى تلفها تدريجيًا، مما يهدد حياة المريض إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه بسرعة. يصاب بذلك حوالي 1500 شخص سنويًا، وتتسبب كائنات مثل البكتيريا والفطريات في هذه العدوى.

الأعراض غير المباشرة وخطورتها

على الرغم من خطورة الحالة، فإن الأعراض المباشرة قد تكون خادعة، وتظهر أحيانًا على شكل تغييرات بسيطة في مظهر الأظافر، وهو ما يجعل من الضروري الانتباه لهذه العلامات المبكرة للوقاية من مضاعفاتها القاتلة. فالتشخيص المبكر هو المفتاح للعلاج الناجح، إذ أن العديد من علامات تحذير المرض قد لا تظهر بشكل مباشر على القلب، ومن بينها تغير لون الأظافر بشكل ملحوظ.

علامات تظهر على الأظافر والجلد

تتمثل العلامة الأكثر وضوحًا في ظهور خطوط داكنة غير معتادة تحت الأظافر، والتي تسمى نزيف الشظايا، وتكون في شكل خطوط بنية محمرّة تمتد على طول الأظافر، نتيجة لتضرر الأوعية الدموية الدقيقة بسبب جلطات دموية صغيرة تتسبب في نزيف تحت الظفر. وتنتج هذه الحالة أحيانًا عن إصابات مباشرة أو من حالات مرضية مثل السكري أو استخدام أدوية مثل الأسبرين، ولكن إذا تكررت في عدة أظافر بدون أسباب واضحة، يجب استشارة الطبيب.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر بقع صغيرة داكنة على الجلد، وكتل حمراء على الأصابع أو أصابع القدم التي قد تكون مؤلمة، وقد يكون الجلد شاحبًا، وكلها علامات يمكن أن تشير إلى التهاب الشغاف، خاصة إذا ترافقت مع أعراض أخرى غير واضحة كالتعب أو الحمى.

أعراض غير واضحة وسهلة التسرب

قد تتشابه أعراض المرض مع الإنفلونزا أو حالات صحية عادية، مما يصعب التعرف المبكر عليها. وتقوم الحالة أحيانًا بالتطور على مدى أسابيع أو أشهر، أو تظهر فجأة في بعض الحالات، مما يزيد من صعوبة اكتشافها في البداية. ويؤكد خبراء مؤسسة القلب البريطانية على أن ترك الحالة دون علاج قد يؤدي إلى الوفاة، لذا فإن الكشف المبكر ضروري جدًا، ويجب مراجعة الطبيب فور ظهور أي من العلامات أو الأعراض المذكورة.

طرق العلاج والوقاية من التهاب الشغاف

عادةً، يعالج التهاب الشغاف بالمضادات الحيوية ويشرف على العلاج طبيب عام من خلال فحوصات دموية منتظمة. في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي لإصلاح تلف في الصمامات أو لإزالة الخراجات التي قد تتكون بسبب العدوى. عدم علاج الالتهاب بشكل مناسب قد يسبب فشل القلب وزيادة خطر السكتة الدماغية، لذا تعتبر الرعاية المبكرة ضرورية جدًا.

ينصح الأطباء بالحفاظ على نظافة الفم والأسنان واليدين بشكل جيد، لأنها تقلل من احتمالية دخول البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بالتهاب الشغاف. كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مثل مرض صمام القلب، وجود صمامات اصطناعية، أو سابق إصابة بالتهاب الشغاف، أو يعانون من أمراض خلقية في القلب، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، بالإضافة إلى من يعانون من اعتلال عضلة القلب الضخامي.

مقالات ذات صلة