رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

وسادتك تضر بصحة رقبتك وعمودك الفقري.. تعرف على طرق الوقاية

شارك

تأثير وضعية النوم غير الصحيّة على صحة الرقبة والظهر

يستيقظ البعض وهو يشعر بألم في الرقبة، الكتفين، أو الظهر بالكامل، ويعود سبب ذلك غالبًا إلى وضعية النوم الخاطئة أو نوع الوسادة المستخدمة. يُؤكد الأطباء أن ضعف دعم الوسادة يجهد عضلات الرقبة، ويعوق تدفق الدم، ويسبب توترًا عضليًا مستمرًا طوال الليل، مما يؤدي إلى ألم شديد في الصباح. كما أن عدم محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح أثناء النوم يمكن أن يسبب صداعًا مزعجًا، تعبًا، ونقص في النوم العميق، وهذه عوامل تؤثر سلبًا على الصحة على المدى الطويل.

كيف تؤثر الوسادة على صحة الرقبة والعمود الفقري؟

استخدام وسادة غير مناسبة يؤثر على العضلات التي تربط الرقبة بالكتفين وأعلى الظهر، وتلعب هذه العضلات دورًا رئيسيًا في وضعية الجسم والحركة. عند النوم على وسادة غير ملائمة، لا توفر الدعم الكافي أثناء استرخاء الجسم، مما ينتج عنه توتر مستمر في العضلات طوال الليل. يتوسع التوتر ليشمل الكتفين والظهر وأحيانًا الذراعين، ويصعب على الجسم الاسترخاء. تؤدي هذه الحالة إلى ألم مزمن، ويضغط التوتر المتواصل على الأعصاب، ويقلل من تدفق الدم إلى المناطق المصابة، مما يزيد الألم ويتسبب في مشاكل صحية طويلة المدى.

طرق العناية المنزلية لتخفيف آلام الرقبة والوقاية منها

عند الشعور بألم في الرقبة صباحًا، يمكنك تجربة عدة علاجات منزلية بجانب مراجعة نوع الوسادة، منها وضع كمادات ثلج أو باردة على المنطقة المؤلمة لمدة 20 دقيقة للمساعدة في تقليل الالتهاب والألم. إذا استمر الألم لأكثر من يوم، يُفضل استخدام كمادات دافئة لتلطيف العضلات وتخفيف التشنجات العضلية. كما يُنصح بتناول أدوية مضادة للالتهابات ومسكنات إذا كانت الحالة تسمح، بالإضافة إلى ممارسة تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا للحفاظ على تدفق الدم. وإذا لم يتحسن الألم رغم ذلك، يُنصح بحجز موعد مع الطبيب لتشخيص الحالة بشكل أدق.

اختيار الوسادة الصحيحة للحفاظ على صحة العمود الفقري

للحماية من آلام النوم أو تخفيفها، يجب اختيار وسادة تدعم محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح. ينصح باختيار وسادة تناسب وضعية نومك وتساعد على توزيع الضغط بشكل متساوٍ على الرأس والرقبة والكتفين. المواد المستجيبة مثل الإسفنج الذكي أو اللاتكس تساعد على تحديد شكل الجسم وتوفر دعمًا ثابتًا مع مرور الوقت. كما يجب استبدال الوسادة كل 12 إلى 24 شهرًا للحفاظ على فعاليتها. الهيكل الصحيح للوسادة يضمن عدم تراكم الضغط، ويقلل من احتمال حدوث آلام عضلية أو عظمية أثناء النوم.

مقالات ذات صلة