رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هي الملاريا الدماغية وكيف تؤثر على الدماغ؟

شارك

تسبب الملاريا بواسطة لدغة البعوض، وتُعد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات جسيمة عند الإصابة بها. ومن المثير للاهتمام أن نوعًا معينًا من الملاريا يُعرف بالملاريا الدماغية، وهو نادر لكنه قد يضر الدماغ بشكل كبير.

ما هي الملاريا الدماغية؟

تشكل الملاريا الدماغية حالة مرضية خطيرة تحدث عندما يعوق طفيلي الملاريا، المعروف بالمتصورة المنجلية، تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تورم الدماغ والتهابها. يمكن أن يصيب أي شخص، ولكنه أكثر خطرًا للأطفال والنساء الحوامل. تتسبب هذه الحالة في سد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يمنع وصول الأكسجين، ويؤدي إلى تورم الكتلة الدماغية وتوقف وظائفها بشكل طبيعي.

كيفية وصول الملاريا إلى الدماغ

تبدأ العدوى عادةً عند لدغة البعوض التي تنقل الطفيلي إلى الدم، حيث يصيب خلايا الدم الحمراء. في حالة الملاريا الدماغية، تلصق الخلايا المصابة بالأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، مما يمنع وصول الدم والأكسجين، ويؤدي إلى تورم الدماغ وفشل وظائفها. ويؤدي نقص الأكسجين إلى أعراض خطيرة قد تشمل ضعف الذاكرة، وجود صعوبة في الكلام، أو اضطرابات في الحركة بعد العلاج.

الأعراض التي تستدعي الانتباه

تتفاقم أعراض الملاريا الدماغية بسرعة، وتبدأ في الغالب بحمى شديدة وصداع قوي. ومن المهم ملاحظة علامات أخرى مثل الارتباك، والصرع، وصعوبة الاستيقاظ، أو الإغماء. يمكن أن تتطور الحالة إلى غيبوبة خلال ساعات قليلة، لذا من الضروري الحصول على مساعدة طبية فورًا عند ظهور هذه الأعراض. تشمل الأعراض الشائعة ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، الارتباك، نوبات، وصعوبة في البقاء مستيقظًا أو الدخول في غيبوبة.

كيفية علاج الملاريا الدماغية

تعتبر الملاريا الدماغية حالة طبية طارئة، ويجب التوجه للمستشفى فورًا لتلقي العلاج. يستخدم الأطباء أدوية قوية تُعطى عن طريق الوريد، ويعملون على السيطرة على الحمى والنوبات، بالإضافة إلى ضمان وصول الأكسجين للمريض. البدء المبكر في العلاج مهم جدًا، وإذا طال الانتظار، قد يتضرر الدماغ بشكل دائم. حتى بعد الشفاء، قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الذاكرة، الكلام، أو الحركة، وخاصة الأطفال الذين قد يواجهون صعوبة في التعلم أو يطورون نوبات صرع لاحقًا.

طرق الوقاية من الملاريا

للحد من خطر الإصابة بالملاريا، يُنصح بالنوم تحت ناموسية مبللة بالمبيدات الحشرية، واستخدام طاردات الحشرات على الجلد والملابس، وارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم خاصة في الليل. كما يُنصح بتناول أدوية وقائية ضد الملاريا إذا كان الشخص في منطقة عالية الخطورة، وتجنب التعرض للبعوض قدر الإمكان. خطوات بسيطة مثل هذه يمكن أن تحمي الأرواح بشكل كبير، وفي حالة ظهور الحمى بعد زيارة منطقة موبوءة، يجب استشارة الطبيب مباشرة لتلقي العلاج المناسب.

مقالات ذات صلة