رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

جامعة الإمارات تتقدم 100 مركز في التصنيف الدولي والإقليمي

شارك

انجازات جامعة الإمارات في التصنيفات العالمية لعام 2025

حققت جامعة الإمارات العربية المتحدة تقدماً ملحوظاً في تصنيف «التايمز لتأثير التعليم العالي 2025»، حيث تقدمت مئة مركز على الصعيد الدولي والإقليمي مقارنة بالعام الماضي، مما جعلها تُصنف ضمن أفضل 101–200 جامعة عالمياً. يعكس هذا الإنجاز التزام الجامعة المستمر بتعزيز تأثيرها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي بما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتُركز برامج الجامعة على تنمية المهارات، حيث استطاعت خلال هذا العام تحقيق العديد من الإنجازات، خاصة في تصنيف التأثير العالمي، الذي يعبر عن الدور المتنامي للجامعة في قيادة البحث العلمي، ودعم الابتكار، وبناء شراكات استراتيجية تؤثر بشكل فعال ومستدام على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وتواصل الجامعة تعزيز مكانتها على الساحة الأكاديمية العالمية من خلال مساهماتها في إثراء الحضارة الإنسانية وتوطيد الحوار والتبادل المعرفي بين الثقافات.

مشاركة الجامعة في التنمية المستدامة والآثار الدولية

أسست الجامعة منذ تأسيسها عام 1976 دوراً محورياً في تنمية التعليم، والمهن، والتطوير المهني للشباب الإماراتي. هذا العام، حصدت نتائج متقدمة في 12 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، مقارنة بـ11 هدفاً في العام السابق، مع إضافة الهدف التاسع المتعلق بالصناعة والابتكار والبنى التحتية. وحققت الجامعة تصنيفات متقدمة في عدة مجالات، حيث جاءت في المرتبة السادسة عشرة عالمياً في هدف التعليم الجيد، واحتلت المركز الحادي والأربعين في القضاء على الجوع. كما تصدرت في هدف عقد الشراكات وتحقيق الأهداف بحصولها على المرتبة الرابعة والثمانين عالمياً، واحتلت المرتبة التسعين في الحد من أوجه عدم المساواة، الأمر الذي يعكس التزام الجامعة بدمج أهداف التنمية المستدامة في كل مجالات عملها.

مركز إقليمي ودور الجامعة في التغير المناخي

تواصل الجامعة تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار وتطوير القدرات، خاصة في مجالات التغير المناخي، من خلال بناء الشراكات الدولية وأطلق برنامجاً للزمالة البحثية بعد الدكتوراه في العمل المناخي، بهدف استقطاب الباحثين من مختلف أنحاء العالم لإيجاد حلول لإزالة الكربون وتعزيز مرونة الأنظمة المناخية، مع تطوير استراتيجيات لإدارة الغذاء والمياه والطاقة، بما يدعم الأجندة الوطنية للدولة في مجال المناخ. ويؤكد ذلك التزام الجامعة بالمبادرات الدولية والبحث العلمي في قضايا الاستدامة.

دعم المرأة والتنمية الدولية

أطلقت الجامعة، بالتعاون مع وزارة الخارجية الإماراتية، برنامجاً لتمكين المرأة الإفريقية، يهدف إلى تعزيز قدرات الباحثات والمهنيات في دول أفريقيا، من خلال تزويدهن بالمعرفة العلمية والمهارات القيادية لمواجهة تحديات التنمية المستدامة. ويعكس هذا الإنجاز تواصل الجامعة في قيادة وتوجيه التوجهات العالمية في البحث العلمي والشراكات الإستراتيجية لتحقيق تأثير فعال ومستدام محلياً وإقليمياً ودولياً.

تطوراتها وتصنيفاتها العالمية في 2026 و2025

حققَت الجامعة تقدماً نوعياً في تصنيف «كيو إس» لعام 2026، حيث حصدت المركز 229 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة 261، ضمن تقييم شمل 1501 جامعة من 106 دول. يمثل هذا التقدم اعترافاً بالمكانة العلمية والبحثية المتميزة للجامعة كمنارة وطنية للفكر والابتكار، ويعكس الدعم الذي تتلقاه من القيادة الرشيدة. أما في تصنيف «تايمز» للعلوم البينية لعام 2025، فقد تميزت الجامعة بتفوقها في البحث العلمي وتسجيل أكثر من 300 براءة اختراع منذ بداية 2025، تتنوع مجالاتها بين الهندسة، والذكاء الاصطناعي، والطب، والطاقة، والبيئة، مما يدل على دعمها المستمر للبحث العلمي وتعزيز ثقافة الابتكار.

ممارسات واستدامة البحث والتعليم الدولي

تحرص الجامعة على تطوير بيئة تعليمية وبحثية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، مع التركيز على نجاح الطلبة والابتكار وتعميق التأثير المجتمعي. وتبذل جهوداً مستمرة في بناء مستقبل أكاديمي واقتصادي مستدام، بما يعزز من أهدافها الوطنية ويضعها في مقدمة المؤسسات المساهمة في صناعة المستقبل. كما فازت الجامعة بعديد من الجوائز الدولية والمحلية، التي تكرم أبحاثها المبتكرة، وتفوق خريجيها وأعضاء هيئة تدريسها، وتُبرز مكانتها في مسابقات وتصنيفات عالمية مرموقة.

براءات الاختراع ومكانة الجامعة العلمية

سجلت الجامعة زيادة ملحوظة في عدد براءات الاختراع، لتتجاوز 300 براءة منذ بداية 2025، وتشمل مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا الحيوية، والهندسة، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الطبية، والطاقة، والبيئة. يعكس هذا التطور حرص الجامعة على دعم البحث العلمي والابتكار، والدور الذي تلعبه في إحداث تأثير إيجابي على المجتمع والاقتصاد. كما تؤكد مكانتها كجامعة رائدة في المنطقة، من خلال مساعيها في بناء مجتمع معرفي وتنمية المهارات للمستقبل، وفق رؤيتها للمشاركة في صياغة مستقبل مستدام ومتطور.

مقالات ذات صلة