ينتقل مرض الملاريا بشكل رئيسي عن طريق لدغة بعوضة مصابة، حيث يدخل الطفيلي إلى الدم ويصيب خلايا الدم الحمراء. في الحالة المعروفة باسم الملاريا الدماغية، يلتصق الطفيلي بأوعية دموية صغيرة في الدماغ، مما يمنع وصول الدم والأكسجين إلى خلايا الدماغ. هذا الانسداد يسبب تورم الدماغ والتهابها، ويكون خطرًا كبيرًا خاصة على الأطفال والنساء الحوامل، ويمكن أن تؤدي الحالة إلى تلف دائم إذا لم تُعالج بسرعة.
كيف تؤدي الملاريا إلى تلف الدماغ؟
عند دخول الطفيلي إلى الجسم، يهاجم خلايا الدم الحمراء ويعلق في الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، مما يحد من تدفق الدم والأكسجين. نقص الأكسجين يؤدي إلى تورم الدماغ، مما يسبب أعراضًا شديدة مثل الصداع، الارتباك، النوبات أو فقدان الوعي، ويجب الذهاب للطبيب فورًا عند ظهور هذه الأعراض بعد التعرض للبعوض المصاب.
أعراض الملاريا الدماغية وأهميتها في التشخيص المبكر
تبدأ الحالة غالبًا بحمى شديدة وصداع، ومع تقدم الحالة تظهر علامات مثل الارتباك، النوبات، صعوبة في الاستيقاظ أو الدخول في غيبوبة، وقد تزداد سوءًا بسرعة خلال ساعات قليلة. من الضروري استشارة الطبيب بسرعة لتلقي العلاج قبل فوات الأوان، لأن تأخير العلاج قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الوفاة.
طرق العلاج المتاحة والأهمية الملحة للتدخل السريع
يتم التعامل مع الملاريا الدماغية في المستشفى حيث يُعطى المريض أدوية قوية عبر الوريد، ويُعالج ارتفاع درجة الحرارة والنوبات، مع ضمان حصوله على الأكسجين. يبدأ العلاج بأسرع وقت ممكن لأنه كلما تأخر العلاج، زادت احتمالات تلف الدماغ. حتى لو تعافى الشخص، قد يعاني من مشاكل في الذاكرة أو الكلام أو الحركة، والأطفال قد يواجهون صعوبة في التعلم أو نوبات لاحقًا.
طرق الوقاية من الملاريا الدماغية
للحد من خطر الإصابة، يُنصح بالنوم تحت ناموسية مدهونة بالمبيدات الحشرية، واستخدام طارد للحشرات على الجسم والملابس، وارتداء ملابس طويلة خاصة في الليل، وأخذ أدوية وقاية من الملاريا إذا كنت في مناطق عالية الخطورة. كما يُنصح باتباع خطوات بسيطة مثل استخدام الناموسيات، ومطاردات الحشرات، واستشارة الطبيب فور ظهور أعراض حمى بعد زيارة مناطق موبوءة. اتخاذ هذه الإجراءات يمكن أن ينقذ حياة المريض ويحمي صحته بشكل كبير.