رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

626 طفلاً يشاركون في المخيم الصيفي لـ«فرجان دبي» و«الأمين»

شارك

اختتام فعاليات المخيم الصيفي 2025 في دبي

اختتمت «فرجان دبي» و«خدمة الأمين» فعاليات «المخيم الصيفي 2025» الذي نظم في مدارس دبي بمنطقتَي الخوانيج والبرشاء، بمشاركة 626 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين خمسة و15 عاماً. هدف المخيم هو تنمية مهارات الأطفال الفنية والحياتية، وتعريفهم بتقاليدهم الإماراتية تحت إشراف مواهب إماراتية متخصصة.

شهد المخيم إقامة 600 ورشة عمل ضمن أربعة محاور رئيسة، وهي المهارات والإبداعات، وأبطال دبي للصغار، والوعي الأمني، والترابط المجتمعي والموروث الشعبي.

الورش والأنشطة المتنوعة

ركز محور المهارات والإبداعات على تعليم الأطفال مهنًا متنوعة مثل الزراعة، والطبخ، والنجارة، وصناعة الصابون، لتعزيز مهارات متعددة لديهم. أما محور أبطال دبي فتلقى الأطفال فيه تدريبات على كيفية التصرف في حالات الطوارئ مثل الحرائق، والطرق الصحيحة لاستخدام الإسعافات الأولية. وتعلم الأطفال في محور الوعي الأمني حماية أنفسهم من الاحتيال الإلكتروني، والتعامل مع أشخاص يحاولون استدراجهم لتعاطي المخدرات أو التسبب في مخاطر أمنية أخرى.

أما جانب الترابط المجتمعي والموروث الشعبي فشمل تعليم الأطفال عادات وتقاليد الإمارات الأصيلة، مثل الرزفة، وصناعة البخور والعطور، وصناعة البرقع، وتحضير القهوة العربية. كما تضمنت فعاليات المخيم 81 ورشة حكومية، و387 لرواد الأعمال، و22 في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى 22 في الوعي الأمني، و301 ضمن محور المهارات والإبداعات، و47 و76 ورشة في الترابط المجتمعي وأبطال دبي، ونُظمت 16 رحلة تعليمية وترفيهية.

الفعاليات الرياضية والتوعوية

نُظمت منافسات وتحديات رياضية ودية بين الأطفال، وشاركت مجموعة منهم في الفعاليات الرياضية على مستوى العام، بالإضافة إلى ورش عن صناعة المحتوى الهادف لنشر الوعي بضرورة التثبت من مصادر الأخبار قبل النشر، بهدف حماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية. كما أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في ألعاب إلكترونية تنافسية، مع غرفة تحكم للتوعية بعدم الرد على الغرباء داخل غرف الدردشة لحمايتهم من الاستدراج الإلكتروني.

ريادة الأعمال والمنصات التفاعلية

ضم المخيم منصة «الهوامير الصغار» بمشاركة 50 طفلاً، حيث أتيحت لهم فرصة بيع منتجاتهم، مما يعزز فهمهم للتجارة وتطوير مهارات البيع والشراء بطريقة ممتعة. كما قدمت جلسات حول ريادة الأعمال، تُمكّن الأطفال من تعلم طرق بدء مشاريع بسيطة وتطوير أفكارهم. وشارك في تنظيم المخيم 90 متطوعاً من جميع أنحاء دبي، قدموا الدعم في إدارة الأنشطة، وأسهموا في خلق بيئة آمنة ومشجعة للأطفال، مما يعكس أهمية العمل التطوعي وروح العطاء المجتمعي.

الرسائل التوعوية والتثقيفية

أكد عمر الفلاسي، المشرف العام على خدمة الأمين، أن تنظيم المخيم يأتي بهدف تعزيز وعي الأطفال بقيم الأمن والسلامة بأسلوب مبسط يناسب أعمارهم، ويعزز تصرفاتهم السليمة. تنوعت الورش بين حماية الإلكتروني، والمخاطر السلوكية، مع التركيز على أهمية التواصل مع الجهات المختصة عند الحاجة. وتمتاز ورش العمل بمحاكاة وتفاعلية، حيث تم شرح مواضيع الاحتيال الإلكتروني، والمخدرات، والتنمر بشكل يثير اهتمام الأطفال ويحفزهم على التفكير السليم.

تمكين الأطفال وتعزيز الهوية الوطنية

قالت علياء الشملان، مديرة فرجان دبي، إن المخيم 2025 يعكس رؤيتهم في تمكين الأطفال وتنمية مهاراتهم ضمن بيئة تعليمية ممتعة وآمنة. ركزنا على تصميم الأنشطة بعناية لتلبية احتياجات الأطفال، وتقديم تجارب عملية تغطي مختلف الجوانب التي يحتاجونها في حياتهم اليومية من زراعة، وطبخ، ونجارة، وصناعة صابون، بهدف إكسابهم مهارات عملية تشجع على الاكتشاف وتحفز حس المسؤولية. كما أُدخلت عناصر من الموروث الإماراتي، مثل صناعة القهوة والرزفة والبخور، لتعزيز حب الأطفال لتراث وطنهم وفخرهم بهويتهم الوطنية.

مقالات ذات صلة