رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

6 أسباب لصرير الأسنان وطرق الوقاية منها

شارك

يصاحب صرير الأسنان خلال النوم أو في أوقات الاسترخاء شد أو ضغط قوي على الأسنان، وهو حالة تتعرض لها العديد من الأشخاص نتيجة لمؤثرات عدة، منها عوامل نفسية أو صحية، وتكرار هذه الحالة بدون علاج قد يؤدي إلى أضرار صحية كبيرة، من بينها تلف مينا الأسنان وتهيج اللثة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأشخاص المصابون به من صداع ووجع في عضلات الرقبة والكتفين، وهو ما يؤثر على جودة حياتهم اليومية.

الأسباب المؤدية لصرير الأسنان

تتنوع أسباب الإصابة بصرير الأسنان بين عوامل نفسية وبيولوجية، حيث يمكن أن تتسبب الضغوط النفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب في اضطرابات سلوكية تؤدي إلى زيادة انقباض عضلات الفكين، مما يسبب الصرير. كما أن حالات التوتر والغضب وحب التنافس والاندفاع من العوامل التي تؤثر على الجهاز العصبي وتدفع نحو صرير الأسنان أثناء النوم أو اليقظة. يرتبط الصرير أحيانًا باضطرابات النوم، خاصة عندما يكون النوم خفيفًا ويقل الانتظام، ويرتبط أيضًا بحالات انقطاع النفس أثناء النوم، حيث يتوقف التنفس لفترات قصيرة خلال النوم وتزداد فيها احتمالات الصرير.

يُظهر البحث أن هناك علاقة واضحة بين التاريخ العائلي ووجود الحالة؛ فالأفراد الذين لديهم أفراد من الأسرة يعانون من الصرير يكونون أكثر عرضة للإصابة، بغض النظر عن شدته. كما أن نمط الحياة يلعب دورًا، حيث يمكن للعادات مثل استهلاك الكافيين والكحول والتدخين أن تثير الحالة، لأنها تؤثر على الجهاز العصبي وتعزز استجابته للتوتر. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم بعض الأدوية، خاصة تلك الموجهة لعلاج اضطرابات نفسية كالـمضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للصرع، في زيادة احتمالية الإصابة بصرير الأسنان.

أيضًا، توجد علاقة بين بعض الحالات الصحية والأمراض المزمنة وبين ظهور الحالة، ومنها التهاب الدماغ، نزيف المخ، إصابات الرأس، ومرض باركنسون، والارتجاع المعدي المريئي، حيث يمكن أن تؤثر على وظيفة الأعصاب وتدفع للفرد نحو صرير الأسنان كجزء من رد فعل جسدي أو نفسي مرتبط بهذه الحالات.

أعراض الإصابة بصرير الأسنان

لا يدرك معظم المصابين أنهم يعانون من الصرير، لكن عادة ما تظهر علامات وأعراض واضحة، منها طحن الأسنان مع إحداث صوت أثناء النوم، دفع الفك للأمام، وتدهور حالة الأسنان مع تزايد التآكل أو التشقق أو التلف. يصاحب الحالة أحيانًا صداع مزمن وألم في الفك، بالإضافة إلى آلام في الرقبة والكتفين، وقد يعاني البعض من حساسية الأسنان أو حساسية اللثة، فضلاً عن الشعور بعدم الارتياح في أوضاع الرأس أثناء النهار.

طرق علاج الوقاية من صرير الأسنان

تتمثل الحلول في استخدام واقيات الفم التي تُرتدى خلال الليل لخفض تأثير الطحن بشكل مباشر، كما يُنصح بتحسين نمط النوم من خلال تنظيم عادات النوم، وتجنب المنشطات بقدر المستطاع قبل النوم. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بمعالجة اضطرابات النوم، واستخدام حقن البوتوكس لإرخاء عضلات الفك، إلى جانب تقنيات الاسترخاء والتقليل من التوتر والقلق، وتلقي العلاج للحالات الصحية والأمراض الأساسية المأخوذة كسبب رئيسي في الحالة. كل هذه الطرق تساهم في الحد من حالات الصرير أو تقليل الضرر الناتج عنها، وتحسين جودة النوم والحياة بشكل عام.

مقالات ذات صلة