رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كارمن لبس تكشف تفاصيل زواجها من زياد الرحباني وذكريات لقائهما الأول وأسباب انفصالهما

شارك

شهدت لحظات وداع الفنانة كارمن لبس لحبيب عمرها الفنان الراحل زياد الرحباني لحظة مؤثرة جداً عندما كانت تتلقى العزاء بعد وفاته. ظهرت كارمن في حالة انهيار تام، حيث غمرها الحزن العميق وبدت تبكي بحرارة، وهي تقترب من نعشه وتقبل النعش الذي يحمل جثمانه، وهو موقف حمل في طياته الكثير من المشاعر والذكريات التي جمعتهما على مدار أكثر من خمس عشرة سنة من الحب والارتباط. كانت اللحظة تعبر عن ألم الفقدان وفقدان الشغف الذي كانت تتمنى أن يستمر، إذ أظهرت الكاميرات مدى عمق مشاعرها وتفاعلها معها، ولاقى هذا المشهد تعاطفًا كبيرًا من الحاضرين والمتابعين، حيث تواصلت معها التعبيرات عن الحزن والأسى على رحيله.

الذكريات مع زياد الرحباني

روت كارمن لبس خلال حديثها مع الإعلامي محمد قيس عن بداية لقائهما، حيث كانت تقيم في منطقة الحمرا أثناء الحرب وتطمح في دخول عالم الفن والتمثيل. أوضحت كيف تعرفت إلى زياد الرحباني، وأنها عندما أرادت مقابلته، قام أحد أصدقائها بترتيب لقاء مع المسرح الذي كان يعرض فيه، حيث انتظرته ساعات دون أن تتحدث معه مباشرة خوفًا وخجلًا، حتى شعر زياد الرحباني بنظراتها وحيّاها بكلمة ترحيب بسيطة، وهو ما اعتبر بداية تعارفها به، ومن ثم بدأ علاقتهما التي استمرت لمدة سنوات طويلة.”

عن علاقتهما وزواجهما

أكدت كارمن لبس أنها تزوجت من زياد الرحباني بشكل رسمي أمام الله، حيث كتبا تعهدًا على ورقة يعبران فيه عن حبهما، لكن لم يتم توثيقه رسميًا لكون زياد كان يمر بمرحلة طلاق لم تكن قد أنجزت بعد. أوضحت أن مفهوم الزواج للوهلة الأولى يتطلب أن يكون الطرفان غير متزوجين، وأن أية علاقة خارجة عن إطار الزواج تعتبر خيانة، لكن إذا كان الشخصان غير متزوجين واختارا العيش معًا بحرية، فليس هناك خطأ في ذلك، خاصةً إذا لم يتسببا في أذى أحد.

أسباب الانفصال وذكريات الفقدان

لفتت كارمن إلى أن أسباب الانفصال كانت متعددة، منها المال، والمحيطون بهما الذين لم يكونوا داعمين، والضغوط التي فرضوها عليه، بالإضافة إلى عدم وعيها ونضجها الكافي حينها، حيث كانت تتوقع أن يفهم زياد مشاعرها ومشاكلها من خلال تصرفاته وحده، دون أن تتحدث إليه بصراحة. أشارت إلى أن قرار الانفصال كان صعبًا، خاصةً لأنها وصلت إلى مرحلة لم تعد تستطيع فيها استكمال العلاقة، ومع ذلك عبرت عن استيائها من أن أصدقاءها المشتركين الذين كانوا جزءًا من حياتهما لم يتواصلوا معها حتى بعد الانفصال، الأمر الذي زاد من ألمها وحزنها على فراقه.”

مراسم التشييع ووفاته

تم تشييع جثمان زياد الرحباني في حفل مهيب حضره أفراد عائلته، خاصة والدته السيدة فيروز وشقيقته ريما الرحباني، وأولئك الذين أحبوه ورافقوه منذ وفاته في 26 يوليو، حيث انتقل جثمانه من مستشفى خوري إلى كنيسة رقاد السيدة في كفيا. شكّل رحيله صدمة واسعة، إذ يُعد زياد أحد الظواهر الفريدة في الموسيقى والفن، حيث قدم أعمالًا غنائية ومسرحية رائعة وعمل استثنائي أبهر الجمهور في العالم العربي. توفي بعد معاناة صحية، حيث كانت الأخبار تتردد حول مرضه وخضوعه لمحاولات للعلاج، خاصةً لزراعة الكبد، إلا أن تردده عن إجراء العملية أدى إلى وفاته. كانت والدته فيروز تصفه بالعبقري، وتركت وفاته أثرًا عميقًا في قلوب محبيه الذين لم يكونوا على علم بحالته الصحية الحرجة مسبقًا.

مقالات ذات صلة