يؤدي النوم على وضعية خاطئة أو باستخدام وسادة غير مناسبة إلى الشعور بألم في الرقبة أو الكتف أو الظهر بعد الاستيقاظ. أكد الأطباء أن السبب غالبًا يعود إلى وضعية النوم غير الصحي أو دعم الوسادة غير الكافي، مما يجهد عضلات الرقبة ويعيق تدفق الدم ويؤدي إلى توتر مستمر يسبب الألم.
تؤثر الوسادة غير الملائمة بشكل كبير على دعم عضلات الرقبة والعمود الفقري، حيث تتسبب في توتر عضلة الرقبة والتي تربط العنق بالكتفين، وتلعب دورًا مهمًا في وضعية الجسم. عندما تفشل الوسادة في توفير الدعم المناسب خلال النوم، يظل التوتر يزداد تدريجيًا، مما يسبب ألمًا يمتد من الرقبة إلى الكتفين والظهر والذراعين. هذا التوتر يضغط على الأعصاب ويقلل من تدفق الدم، مما يفاقم الحالة ويسبب ألمًا مزمنًا.
العلاجات المنزلية للتخفيف من آلام الرقبة
عند الاستيقاظ وأنت تحس بألم في الرقبة، يمكن استخدام بعض الطرق المنزلية لتخفيف الألم، مع ضرورة تعديل وسادتك. وضع الثلج أو كمادة باردة على المنطقة المؤلمة لمدة 20 دقيقة يساعد في تقليل الالتهاب والألم. وإذا استمر الألم لأكثر من يوم، ينبغي وضع كمادة دافئة لتدليك المنطقة وتخفيف التوتر. كما يمكن تناول الأدوية المضادة للالتهابات أو المسكنات، وتجربة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا للحفاظ على تدفق الدم وتعزيز التخفيف من الألم. وإذا لم يتحسن الألم، يُنصح بزيارة الطبيب.
اختيار الوسادة المناسبة لتخفيف الألم
لتفادي آلام النوم أو التقليل من شدتها، من المهم اختيار وسادة تدعم محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح. يجب أن تكون مصنوعة من مواد تستجيب للضغط، مثل الإسفنج الذكي أو اللاتكس، وتُوزع الضغط بشكل متساوٍ على الرأس والرقبة والكتفين. يُنصح باستبدال الوسادة كل 12 إلى 24 شهرًا للحفاظ على دعمها، ويجب أن تكون بمواصفات تضمن دعمها المستمر، مع التركيز على وضعية النوم المريحة. كما ينبغي أن تساعد المادة المختارة على تحديد شكل الجسم، وتُحافظ على شكلها مع مرور الوقت، لضمان عدم مسطحتها أو فقدان دعمها.